وقالت ساجدة أبو الهيجا واصفة الأوضاع الراهنة قائلة: "ظروف السجن حاليًا سيئة للغاية. لا توجد زيارات ولا أي تواصل مع الأسرى إلا عن طريق المحامين بحجز مسبق. أكثر ما أثر فيّ كان فترة وفاة أمي، حيث كنت وحيدة دون إخوتي أو بنان، ولم نتمكن من التواصل معهم. علم والدي بخبر وفاة زوجته بعد شهر ونصف من الحدث."
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت قوات الاحتلال 19 ألف فلسطيني، وأبقت على أكثر من 11 ألف أسير داخل سجونها في ظروف غير قانونية وغير إنسانية، من بينهم 49 امرأة وأكثر من 400 طفل، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3500 معتقل.
وقال أشرف أبو قذيلة وهو محامي مختص بشؤون الأسرى :"يُحرم الأسرى الفلسطينيون من حقوقهم الأساسية في المأكل والملبس والمشرب والعلاج، ويعانون من أمراض عديدة منها الجرب والطفح الجلدي والفطريات. كما يتعرض الأسرى للتعذيب من قبل السجانين بهدف كسر عزيمتهم."
شاهد أيضا.. القدس تشتعل.. "عملية راموت"تُربك الإحتلال وتفضح فشل نتنياهو"
لا تشمل هذه الإحصائيات المعتقلين من قطاع غزة الذين صنفهم الاحتلال كـ"معتقلين غير شرعيين"، إذ بلغ عددهم وفق تقديرات مؤسسات الأسرى أكثر من 2600 معتقل، رغم أن التقارير تؤكد أن غالبيتهم من غزة من المدنيين.
قضية الأسرى هي القضية التي يخوض من أجلها الفلسطينيون نضالهم ضد الاحتلال. ولكن في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ نحو عام، باتت هذه القضية ورقة انتقام للاحتلال وسط غياب دولي وقانوني لما يجري في السجون.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...