رغم أوامر الإخلاء.. الغزيون يخرجون للشوارع رافضين التهجير

الثلاثاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٥
١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش
رغم أوامر الإخلاء.. الغزيون يخرجون للشوارع رافضين التهجير في ردٍ عملي أقوى مما يتخيله كيان الاحتلال الصهيوني على قراره إخلاء مدينة غزة بالكامل، خرج المئات من المواطنين في مسيرة يحملون أكفانهم في شوارع مدينة غزة، رفضاً للتهجير وتأكيداً على التمسك بالأرض بمشاركة واسعة من الفئات المجتمعية المختلفة.

وكان جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء جديدة سكان مدينة غزة بالإخلاء الكامل زاعماً وجود "منطقة "إنسانية" في المناطق الغربية من مدينة خانيونس، وهي التي يطالها القصف منذ بداية حرب الإبادة، في حين عمل على تقليص هذه المساحة ليستثني منها المنطقة الوسطى ومدينة دير البلح التي تأوي أكبر عدد من النازحين حالياً.

وانطلقت المسيرة من مفترق السرايا وسط مدينة غزة، في رسالة موحدة ترفض التهجير وتؤكد البقاء والصمود على أرض غزة.

ففي كل أرجاء قطاع غزة، يخرج اليوم أهلها حاملين الأكفان، ليعلنوا للعالم أنهم باقون في أرضهم، ثابتون عليها، ولن يغادروها مهما اشتدّ الألم وعظمت التضحيات.

ورغم الجوع والقهر والقصف، يرفض المواطنون كل المخططات الصهيونية، ويؤكدون أنهم عصيّون على الانكسار، متمسكون بحقهم وأرضهم حتى الرمق الأخير.

ويعتبر رفض النزوح أصبح بالنسبة لكثير من الغزيين قرار حياة وكرامة، حتى وإن كان ثمنه الموت تحت القصف، فالتعب والإرهاق من الترحال.

ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن أحد المشاركين في المسيرة: لا مفر، فالمواصي كما النصر والرمال، وسائر الأحياء، كلها باتت مسرحًا للموت والقتل، ولم يعد هناك مكان آمن يلوذون به.

وآخر يقول: "النزوح مُر ، حمل الحقائب يقصم الظهر ، والركض من الموت مُتعبٌ وقاتل ، ونصب الخيمة من جديد مُكلفٌ وعدم وجود الخيمة مؤلم ، وعدم معرفة الوجهة تشوش العقل وتغبش العيون ، النزوح صعبٌ لا يعرف صعوبته إلا من اكتوى بناره ."

رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا، أكد أن لا خيار أمام مواطني مدينة غزة إلا البقاء في أحيائهم ومنازلهم.

وشدد على أن الاحتلال يدفع نحو مليون نسمة للنزوح قسراً إلى مناطق مكتظة وغير آمنة، وعلى المجتمع الدولي الضغط للسماح بإدخال مساعدات غذائية وطبية فوراً .

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، رسميا إطلاق عملية "عربات جدعون 2"، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.

جاء ذلك في بيان للجيش الصهيوني بعد أيام من إعلان تل أبيب مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"، فيما تنفذ بالفعل منذ أكثر من 3 أسابيع غارات وعمليات نسف واسعة تسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، ودمار هائل في المدينة المنكوبة.

و"عربات جدعون 2"، تأتي استكمالا لـ "عربات جدعون" التي أطلقها الجيش في قطاع غزة بين 16 أيار/ مايو و6 آب/ أغسطس الماضيين، وتحدث إعلام عبري عن فشلها.

ووفق البيان، أجرى زامير "جولة ميدانية في قطاع غزة برفقة قادة المنطقة الجنوبية يانيف عاسور، والفرقة 162 ساغيف دهان، وألوية غفعاتي، و401، و215، ومزيد من القادة".

0% ...

آخرالاخبار

قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران


سوريا...توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة