ويجسد هذا الحدث الرياضي العسكري مفهومًا عمليًا للتقارب والتعاون بين جيوش الدول المشاركة في أجواء يسودها الاحترام المتبادل وروح السلام.
وقال العميد الركن جمشيد فولادي وهو رئيس إدارة الرياضة في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية:"تواصل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية دورها الريادي في نشر السلام والأمن في المنطقة والعالم. ومن خلال استضافتها لفعالية "التسلق من أجل السلام الدولي" بمشاركة عسكريين من أرمينيا، بنغلاديش، العراق، وروسيا، نبعث رسالة للوحدة والتعاون بين القوات المسلحة للدول المشاركة. وصعود قمة دماوند، رمز الصمود في الثقافة الإيرانية، يعكس هذه الرسالة بوضوح".
وقال رئيس الوفد العراقي، اللواء عمار جبار:"تلقينا بسرور، الدعوة للمشاركة في بطولة تسلق جبال دماوند من قبل الجيش الإيراني مع باقي الدول، إن شاء الله، ونحن فرحين بقدومنا للمشاركة في هذه البطولة، من اجل السلام. ونتمنى للشعب الإيراني الموفقية والدوام في السلام".
وتهدف الفعالية إلى تعزيز مفاهيم الصداقة بين العسكريين بعيدًا عن التوترات والنزاعات، حيث أصبحت القمم الجبلية رمزًا لالتقاء الإرادات المشتركة من أجل عالم أكثر استقرارًا.
وقال رئيس الوفد الروسي، المقدم أندري دري ويانكو:"يشارك الجيش الروسي هذا العام في فعالية "التسلق من أجل السلام" من خلال وفد عسكري رياضي، ونحن نعبر عن شكرنا العميق للقوات المسلحة الإيرانية على تنظيم هذا الحدث سواء من حيث منح الفرصة للمشاركة أو توفير الظروف المناسبة لذلك".
وقال رئيس الوفد الأرميني، المقدم أرتيوم دانيليان:"نحن في الوفد الأرميني سعداء بالمشاركة في فعالية "التسلق من أجل السلام" هنا في إيران. هذه المبادرة تحمل رسالة الصداقة والتعاون بين الشعوب، وتظهر أن العسكريين قادرون على أن يكونوا جسورًا للتقارب. وصعود قمة دماوند بالنسبة لنا رمز لتجاوز الخلافات والعمل معًا من أجل مستقبل يسوده السلام والاستقرار".
ويؤكد المشاركون أن مثل هذه الأنشطة الرياضية تحمل دعوات صريحة لنشر ثقافة السلام وتجاوز الفروقات الدينية والقومية والعرقية.
في مبادرة تعبر عن التعاون بين الشعوب، تستضيف القوات المسلحة في إيران صعودًا دوليًا مشتركًا إلى قمة دماوند، أعلى قمة جبلية في البلاد، بمشاركة عسكريين من جيوش عدة دول؛ فعالية تحمل رسائل سلام وقوة.