شيفرة..

كيف توظف إسرائيل التكنولوجيا كأداة للقتل؟

الأربعاء ١٠ سبتمبر ٢٠٢٥
١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش
سلط برنامج شيفرة الضوء علی استخدام الاحتلال، التكنولوجيا کأداة للقتل، حيث كانت مسألة نقص السكان وعددهم موضوعا يهم كيان الاحتلال فقام باللجوء إلى تكنولوجيا لتعويض النقص واستخدامه لأغراضه.

التكنولوجيا سلاح للقتل والاعتقال يتجاوز حدود فلسطين

وساعدت التكنولوجيا الكيان الصهيوني في القتل والتدمير والاعتقال ليس فقط في جغرافيا فلسطين المحتلة بل في كل أنحاء العالم حيث أن الكيان الإسرائيلي يبحث وراء الربح السريع والوفير والضامن الذي وجده في صناعة السلاح وتقنيتها.

الحروب الحديثة: جبهة خفية تتجاوز الدبابات والدخان

لا تقاد الحروب الحديثة بالأدوات فقط كالدبابات وأصوات النيران وروائح الدخان بل هناك جانب خفي خطير جدا في الحروب، يتم فيه اختراق جميع القوانين والاعراف الدولية.

"هسبارا": دعاية ممولة مع غوغل لتجميل صورة الاحتلال

وفيما يتعلق بالموضوع ينبغي الإشارة الى "هسبارا" وهو مصطلح عبري يستخدم بمعنى الدعاية وهو فحوى لعقد سري تم توقيعه بقيمة 45 مليون دولار بين الكيان الإسرائيلي متمثلا بمكتب نتنياهو مع شركة غوغل لمدة 6 أشهر بهدف ترويج صورة الكيان الصهيوني التي شوهت عبر سوشيال ميديا وتحويل صورة الضحية الى متهم، والترويج لأنه ليست مجاعة في غزة الآن.

تشويه صورة الأونروا ومؤسسات حقوقية فلسطينية

كما كشف موقع دروب سايت نيوز، الترويج لمنظمة غزة الإنسانية الأمريكية، وتشويه صورة وكالة الأونروا ومؤسسة هند رجب الحقوقية التي تشن حملة قانونية ضد جرائم الكيان الصهيوني.

تعاون تقني خطير بين غوغل وأمازون والاحتلال عبر مشروع "نيمبوس"

ولا يعتبر خبر التعاون بين غوغل والكيان الصهيوني الأول والأخير لهذه النشاطات الإعلامية التي تركز على حرف الرأي العام، ومساعدة الشركة في حرب الكيان على غزة وتقديمها تقنيات وأجهزة ذكاء إصطناعي لتحديد أهداف بشرية وللقيام بعمليات قتل ممنهج وواسع.

ونفت شركة غوغل تعاونها مع الكيان الصهيوني في المجال العسكري لقتل وإبادة الفلسطينيين في غزة على حد زعمها إلا أن مشروع نيمبوس کشف عن عقد بقيمة 1.2 مليار دولار بين غوغل وأمازون والكيان الإسرائيلي لخدمة جيش الاحتلال.

"هابسورا": أداة ذكاء اصطناعي لتحديد مئات الأهداف البشرية يومياً

وكشف رئيس الأمن السيبراني الإسرائيلي غابي بورتنوي، أن مشروع نيمبوس كان له تأثير مباشر وحاسم على الحرب على غزة معتبرا أنه من عوامل انتصار الكيان.

ويجدر الإشارة الى "هابسورا" وهي أداة ذكاء اصطناعي خطيرة طورها الكيان الإسرائيلي مهمتها تحديد 100 هدف يوميا للقتل داخل قطاع غزة فيما كانت نسبة الأهداف القتلى 50 هدفا سنويا، مما يكشف عن مدى حجم القتل العشوائي الكبير الذي يتعرض له أهالي غزة وکذلك بالمنطقة.

التجسس التكنولوجي الصهيوني: تاريخ ممتد منذ بدايات القرن العشرين

وليس استخدام التكنولوجيا لخدمة أهداف عسكرية صهيونية أمرا جديدا بل يعود تاريخه الى أوائل القرن العشرين، كما أنه بعد عام 1948 استخدمت التكنولوجيا لعمليات تجسسية.

ويذكر أنه تم استخدام رادارات تجسسية من قبل الكيان كان آخرها في أوائل الشهر الفائت شهر أغسطس.

أقمار صناعية ورادارات إسرائيلية لرصد الأجواء وتجسس إقليمي

فالكيان الإسرائيلي انضم الى نادي القدرة الجوية منذ عام 1988 فقام بإطلاق العديد من الأقمار التجسسية، والقمر الصناعي" أوفيك 19 " والكلمة تعني باللغة العبرية "الأفق" مهمته رصد جميع الوضع الجوي للمنطقة بكل تفاصيلها، فضلا عن 20 راداراً آخر يتم استخدامه لتكملة مهمة الأرصاد الجوية والأنواء.

مايكروسوفت تجمع مئات ملايين الساعات الصوتية عن الفلسطينيين

وأشارت صحيفة معاريف أن شركة مايكروسوفت طورت نسخة من أحد الخوادم السحابية لجمع 200 مليون ساعة صوتية عن الفلسطينيين في غزة والضفة والكم الأكبر من هذه الساعات توجد في إحدى فروعات الشركة في هولندا وهناك فرع آخر في الأراضي المحتلة وإيرلندا.

التطبيع يفتح أبواب الأسواق العالمية أمام التكنولوجيا الإسرائيلية

ويعتمد الكيان الإسرائيلي على التكنولوجيا العسكرية ويصدرها حيث يعتبر الثلث الى خمس من العائد المحلي للناتج الإجمالي للكيان.

وبرزت شركات الكيان الإسرائيلية في تقديم الخدمات العسكرية والتقنية التجسسية وأدوات القتل حيث تعتبر من أصحاب خبرة في هذا المجال ومن الشركات المضمونة للمستهلكين.

وما يهم في هذا المجال أن الشركات في أنحاء العالم لم تكن تتعامل مع القطاع التقني الإسرائيلي بشكل كبير الى حين التطبيع مع إسرائيل بشكل علني أو سري وكانت اتفاقيات أبراهام الحافز الأساسي للدول الكبيرة كالصين والهند وعشرين دولة أخرى تتعامل مع الكيان الإسرائيلي بالمجال التقني والتجسسي.

فضائح التجسس تطال ناشطين وصحفيين في دول غربية

وتعتبر قضية التجسس على الناشطين في أنحاء العالم بإيطاليا ودول غربية أخرى والتي أثارت جدلا من ضمن الأمثلة البارزة بهذا المجال.

برامج إسرائيلية قاتلة: "ذا غوست بل" و"لاواندر" و"عمق الحكمة"

واستخدم کيان الاحتلال الاسرائيلي برامج خطيرة مثل ذا غوست بل، و لاواندر، و ور ايز ذات، لقتل عائلات بأکملها في غزة.

واستخدم الاحتلال ايضاً برنامجاً اسمه عمق الحکمة، کان مهمته تحليل البيانات واکتشاف خارطة الانفاق في غزة. فهل استطاع الاحتلال تطويع هذه البرامج عسکرياً علی الارض؟ يطرح هذا السؤال لأن صواريخ المقاومة لاتزال تخترق الاجواء الاسرائيلية التي تحميها ترسانات من الاسلحة وترسانات خطيرة جداً من التکنولوجيا تخالف کل القوانين الدولية.

المقاومة ترد: صاروخ "المقادمة M-90" يربك الاحتلال

لمناقشة هذا الموضوع، استضاف برنامج شيفرة، الخبير العسکري والاستراتيجي الفريق الرکن عبدالکريم خلف.

ثم انتقل البرنامج الی الفقرة الثالثة، لمناقشة القدرات العسكرية لمحور المقاومة، حيث تم التعرف أکثر علی تفاصيل صاروخ قسامي محلي الصنع وهو صاروخ المقادمة M-90.

ويحمل هذا الصاروخ اسم الشهيد ابراهيم المقادمة وهو أحد مؤسسي كتائب القسام اغتاله العدو الاسرائيلي عام 2003.

وحين أطلقت المقاومة الفلسطينية هذا الصاروخ، ارفقت الفيديو بعنوان "تل ابيب تحترق والقدس ستتحرر".

"غرافيت": أخطر برنامج تجسس إسرائيلي يخترق الحياة الشخصية بالكامل

اما الفقرة الاخيرة من البرنامج فقد کان رصداً لبرنامج تجسس اسرائيلي تحت عنوان غرافيت.

هذا البرنامج الذي وصفته صحيفة الغارديان بأنه "برنامج التجسس الإسرائيلي الأخطر". هذا لا يعني أنه تجسس بالشكل البسيط کالوصول إلى صور جهازك المحمول أو محادثاتك أو مع من تتكلم فقط، لا. هذا يعني أنك مخترق بالكامل، وأنك تحمل في يدك جهازًا يشبه جهاز مراقبة أو تنصت على مدار اللحظة: أين تذهب، مع من تتكلم، وما إلى ذلك، ولكن بإرادتك أنت.

"باراغون": شركة غامضة بواجهة استخباراتية وتمويلات أمريكية

برنامج "غرافيت" هذا هو من إنتاج شركة "باراغون" الإسرائيلية. هذه الشركة يحيطها غموض كبير جدًا. تخيلوا أنه لا وجود لها، لا موقع لها خارج منصة لينكد إين، ليس هناك أي وجود فعلي لهذه الشركة. هذه الشركة يقف وراءها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك وهو أحد أبرز المؤسسين لها. كذلك هناك شخصية اسمه إيهود شينورسون، هذا أحد مؤسسيها كذلك، ولكن المهم أنه القائد السابق للوحدة 8200. كذلك وليد أبراهام وهو من أبرز خبراء الاستخبارات الصهاينة ومن مؤسسيها. تخيلوا أن مجلس الإدارة برمته في هذه الشركة هو كتيبة عسكرية. من هنا نعلم مدى خطورة هذه الشركة وما الذي تقوم بإنتاجه. طبعًا هناك كذلك تمويلات أمريكية ضخمة من بينها صندوق "باتري". تخصص منتجات "باراغون" في استهداف منصات التواصل الاجتماعي، الرسائل الفورية النصية، وكذلك خدمات التخزين السحابي.

التجسس يصل إلى الديمقراطيات الغربية… وإيطاليا في الصدارة

صحيفة معاريف العبرية تعتبر "باراغون" واحدة من مزودي برامج التجسس التي تباع للحكومات رغم ادعائها أن برامجها مخصصة فقط لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

هذا البرنامج بالتحديد لا يقتصر فقط على الصور والمكالمات بشكلها البسيط، بل يتعمق أكثر في كشف ما يدور حولك عن طريق الموبايل. ويستطيع البرنامج كسر جميع أنواع التشفير الذي تضعه عبر البرامج الآمنة، ويستطيع أن يحول الميكروفون الخاص بالهاتف لديك إلى جهاز تنصت عليك، ويجعل الكاميرا التي تتواجد فيه أيضًا جاسوسًا يرافقك في كل لحظة يتواجد فيها الهاتف بجوارك.

ومنحت الشرکة المصنعة برنامجها للعديد من الدول الديمقراطية، بحيث أصبحت الدول الغربية، أکبر عملاء هذه الشرکة، تستخدم البرنامج للتجسس على مواطنيها وعلى الفاعلين والنشطاء لديها، وتعتبر ايطاليا أبرز تلك الدول، حيث تم التجسس علی حوالي 90 شخص، بينهم صحفيون ونشطاء، وهناك 22 غربية، استخدمت هذا البرنامج لنفس الغرض.

تحذيرات من خبراء: برامج تجسس للاحتلال تهدد الأمن القومي الأمريكي

وقال جون سکوت رلتون وهو أحد الخبراء في مختبر سيتيزن لاب، في جامعة تورنتو إن هذا البرنامج والبرامج المشابهة لهذه الشركة والشركة الإسرائيلية المتبحرة والمتعمقة في صنع هذه البرامج التجسسية صممت للأنظمة الاستبدادية وليس للدول التي تبني شرعيتها على احترام الحريات الفردية. وقال إن القدرة على القرصنة السرية والغامرة فساد بحد ذاته.

وفسر هذا الخبير تراكم فضائح برمجيات التجسس في دول ديمقراطية، معتبراً ان برنامج غرافيت لديه سابقة مشبوهة في هذا المجال. الغريب أن الكيان الإسرائيلي استخدم هذا البرنامج حتی ضد الولايات المتحدة، لكن في حكومة بايدن تم إلغاء عقد التعاقد، وكان هناك أمراً تنفيذياً بمنع استخدام هذا البرنامج والبرامج المشابهة لأنه يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، ويعتبر أنه يستخدم بشكل غير مشروع من قبل جهات أجنبية.

لکن بمبارکة من ترامب، تجدد استخدام هذا البرنامج، لتخترق تل أبيب واشنطن، وتحديدًا تعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر وفق ما حذر به خبراء أمريكيون. وذكرت ذلك صحيفة الغارديان، معتبرة انه من أحد أخطر الأسلحة السيبرانية في العالم، وهناك تخوفات حقيقية لأنه أكيد العدو سيقوم ببيع هذا البرنامج وبالتالي تصل أسرار هذه التكنولوجيا لدول أخرى وتكشف هذه الاسرار.

0% ...

آخرالاخبار

دعوة إلى إضراب عام في سوريا.. الطائفة العلوية تتحتج على سياسات الجولاني


خمسة قتلى في تبادل كثيف لإطلاق النار على الحدود الأفغانية–الباكستانية


فيدان يتحدث عن شروط 'تخلي' حماس عن السلاح


بين الشعارات والمواجهة: من ينقذ فلسطين.. ومن يقاتل"إسرائيل"؟!


الجولاني يكشف موعد الانتقال السياسي في سوريا!


سلسلة اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية


السودان.. جرائم حرب في كردفان وإدانات دولية


العفو الدولية تطالب بإنقاذ عاجل لغزة


وزيرا خارجية إيران ومصر يبحثان آخر التطورات الإقليمية


رفض فلسطيني لشروط الاحتلال.. لاجئو شمال الضفة يواجهون النزوح والدمار