وكانت تونس أول محطة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد توقيع الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة.. عراقجي وضح خلال مؤتمر صحفي بمقر إقامة السفير الإيراني بتونس أن الاتفاق الجديد يتضمن ترتيبات جديدة تضمن سيادة إيران وأمنها.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي أوضح عراقجي "تم الاعتراف بأن القانون الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي في إيران يفرض بعض القيود على هذا التعاون، كما تم الاعتراف في الاتفاق الجديد والآلية الجديدة بأن كل شيء في هذا الإطار أي في إطار التعاون بين إيران والوكالة سوف يتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران."
سبل دفع العلاقات الثنائية قدماً بالإضافة إلى بحث موقف جامع ضد اعتداءات الكيان الصهيوني على دول المنطقة كانت من بين محاور جلسة العمل بمقر وزارة الخارجية التونسية بين الوفدين التونسي والإيراني.
وقال وزير الخارجية التونسية محمدعلي النفطي بالمؤتمر الصحفي عقب جلسة العمل: "ترحب تونس في استئناف في التعاون بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، باعتبار أن ذلك سيساهم في التخفيض من حدة التوتر في المنطقة، ويفتح آفاقا جديدة لاحتواء الأزمات وفرض منطق الحوار والدبلوماسية سبيلا لإيجاد الحلول المناسبة."
الرئيس قيس سعيد تتطرق خلال استقبالة وزير الخارجية الإيراني في قصر قرطاج إلى ما تتعرض إليه المنطقة من استهداف ممنهج لأمنها، خاصة ما يجري في غزة.
وأشار المحلل السياسي كمال بن يونس إلى أنه: "لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 دون الاتفاق على تراتيب جديدة، والتشاور حول هذا الملف في تونس مع الرئيس التونسي قيس سعيد ومع وزير الخارجية محمد علي النفطي وكوادر وزارتي الخارجية في البلدين أمر مهم جدا يؤكد أن العلاقات بين تونس إيران استراتيجية وهناك تعاون استراتيجي بين البلدين، خاصة أن من بين الأشياء التي وقع الاتفاق عليها تفعيل اللجنة العليا المشتركة ودعوتها للانعقاد وهي لجنة لم تجتمع منذ أكثر من 10 أعوام."
يذكر أن وزير الخارجية الإيراني قد عبر عن رغبة طهران في استضافة اجتماع اللجنة العليا المشتركة الاقتصادية فور الاتفاق على موعده.
تدخل علاقات تونس وإيران مرحلة جد هامة يتم خلالها التشاور حول أعقد القضايا وأكثرها تاثيرا، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من توترات تغذيها حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..