وفي إطار المجازر التي اعتاد جيش الاحتلال على اقترافها يوميا سقط عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال جراء قصف خيام ومنازل الفلسطينيين وسط مدينة غزة ومناطق وسط القطاع وخان يونس جنوبا.
جيش الاحتلال ارتكب مجزرة راح ضحيتها العشرات بين شهيد وجريح، تمثلت في قصف خيام النازحين غربي مدينة غزة، بالتزامن مع تدمير برج "طيبة" في المنطقة ذاتها، فيما استشهد وجرح عدد آخر من الفلسطينيين الباحثين عن لقمة العيش بنيران الاحتلال شمالية قطاع غزة.
وإلى جانب شهداء القصف تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل الحصار والمجاعة، حيث سجلت المستشفيات حالات وفاة جديدة نتيجة سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء بينهم طفل.
وفي إطار سياسة تضييق الخناق على الفلسطينيين لإجبارهم على النزوح إلى جنوب القطاع هاجم جيش الاحتلال عشرات المنازل وأحرق مئات الخيام في شمال مدينة غزة لدفع الناس للنزوح، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه سيواصل خلال الأيام القليلة المقبلة استهداف الأبراج في غزة بزعم أنها تشكل تهديدا مباشرا على قواته.
وعلى إثر دعوة جيش الاحتلال جميع سكان غزة إلى مغادرة المدينة فورا نحو جنوب القطاع والتهديد بهجوم عنيف على المدينة للسيطرة عليها أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تعتزم البقاء في مدينة غزة رغم دعوات الإخلاء، فيما أشارت إلى أن ما يسمى بالمنطقة الإنسانية في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين هناك أساسا ناهيك عن الوافدين الجدد.
منظمة العفو الدولية اعتبرت أن تجاهل الاحتلال لتحذيرات المنظمات الإنسانية والحقوقية بشأن التداعيات الكارثية للعملية في غزة يمثل دليلا لا لبس فيه على نيتها الاستمرار بالابادة الجماعية بلا هوادة.. وشددت على أن من غير المعقول أن تواصل الدول التي تملك نفوذا على تل أبيب تزويدها بالأسلحة ودعمها دبلوماسيا لتدمير حياة الفلسطينيين.
من جهته حذر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يضم وكالات الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة غير حكومية دولية ومحلية حذر من أن نحو مليون إنسان باتوا اليوم بلا خيارات آمنة أو مجدية لأنه لا شمال القطاع ولا جنوبه يوفران الأمان.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..