وتيرة الحرب في اوكرانيا في تصاعد مستمر. ضربة مكثفة وجهتها وزارة الدفاع الروسية لمنشآت تابعة للمجمع العسكري الصناعي الاوكراني في عدة مقاطعات في البلاد وشنت هجوما بستة وستين مسيرة طالت انحاء مختلفة من اوكرانيا، قالت كييف انها اسقطت غالبيتها معلنة في الوقت نفسه استهداف سفينة عسكرية روسية في البحر الأسود.
كما اعلنت اوكرانيا انها شنت هجوما بعشرات المسيرات على منطقة بيلغورود الروسية ما ادى لتضرر العديد من المباني وفق السلطات فيما اسقطت الدفاعات الجوية سبعة عشر مسيرة اوكرانية فوق أراضي ست مقاطعات روسية.
تصاعد متواصل يثير مخاوف من حرب عالمية ثالثة بعد اتهام بولندا، لموسكو بانتهاك مجالها الجوي عقب دخول تسع عشرة مسيرة انطلقت من بيلاروسيا إلى عمق أراضيها، ما دفعها لبدء مشاورات طارئة مع الدول الأعضاء لحلف الناتو لمواجهة التهديدات. ولم تنتظر وارسو هجوما روسيا جديدا اذ فرض الجيش قيودا على حركة الملاحة على طول الحدود مع بيلاروسيا وأوكرانيا الى جانب نشر اربعين ألف جندي على الحدود مع بيلاروسيا فيما رصدت رومانيا العضو الآخر في الناتو، مسيرات روسية داخل حدودها ما زاد من حدة التوتر بين الحلف وروسيا. رغم تبرير موسكو ما جرى بالقول إن المسيّرات انحرفت بسبب تشويش إلكتروني.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك: 'نحن على اتصال دائم مع حلفائنا والأمين العام للناتو حتى نتمكن في المستقبل من الرد على هذا النوع من التهديد بفعالية'.
تصعيد دفع الناتو الی تهديد الرئيس الروسي مباشرة، حيث قال الأمين العام للناتو مارك روته:'إلى بوتين، اعلم أننا على أهبة الاستعداد ويقظون، وسندافع عن كل شبر من أراضي الناتو'.
ومع اعتقاد خبراء غربيين بأن ما حدث اختبار لرد فعل الناتو دعا البعض لاعتراض أي اختراق لأجواء بولندا أو دول الناتو بإسقاط المسيرات والصواريخ الروسية داخل أوكرانيا أو حتى داخل بيلاروسيا كما اقترحوا تعزيز قدرات الدفاع الجوي البولندية والدول المجاورة، الى جانب تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية متطورة لضرب مصانع إنتاج المسيّرات داخل روسيا.