وأضاف المفتي قبلان، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت “من هنا، على الدولة اللبنانية اعتماد سياسات سيادية قوية ومسارات مختلفة، بعيدًا عن الخطوط الحمر للانتداب الأميركي الجديد، الذي يجعل البلد معرّضًا للانتهاكات الوجودية”، وطالب بـ”حكومة سيادية ورجالات وطن شجعان”، معتبرًا أن “العدوان الإسرائيلي الذي استباح صميم سيادة دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، دليل مطلق على الإرهاب الصهيوني والشراكة الأميركية التي تقود مشروع نسف الأمن الإقليمي للمنطقة، بخلفية خرائط "إسرائيل الكبرى"”.
اقرأ ايضا.. الاحتلال "الإسرائيلي" يجدد الاعتداء على سيادة لبنان
وأكد المفتي قبلان أن “لا التطبيع، ولا القواعد الأميركية، ولا الشراكة الأمنية الاستراتيجية، ولا المكاتب التجارية، ولا غيرها، تحمي من وحشية الكيان الصهيوني وشراكة الأميركي في لعبة حرق المنطقة ونسف المركب الإقليمي”، وتابع: “نصيحة للقادة العرب: لا خلاص من دون تضامن عربي–إسلامي في وجه تل أبيب”.
ولفت المفتي قبلان إلى أن “كل الدول العربية والإسلامية مطالبة اليوم بحماية سوريا من أخطر المشاريع الأميركية–الإسرائيلية، التي تهدف إلى الخلاص من رمزية العقدة الإقليمية المهمة لسوريا”، وطالب “الدولة اللبنانية بتكريس الأمن السيادي والأمن الاجتماعي كأولوية مطلقة في وجه الخارج، كل الخارج”، وختم بالقول: “العلاقات الخارجية للبنان ضرورة، لكن ليس على حساب المصالح الوطنية واللحمة الوطنية”.