وذكرت الحركة الفلسطينية، في بيان يوم الأحد، أنه جرى توجيه "مذكرة عاجلة إلى وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية والدول الفاعلة في العالم، بالإضافة إلى الأمناء العامين للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومفوضية الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، أوضحت فيها تفاصيل المحاولة الصهيونية الغادرة لاغتيال الوفد المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، محمّلة حكومة الاحتلال بقيادة [بنيامين] نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وعن إفشال جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وطالبت حماس المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية "بالعمل على الضغط لوقف العدوان والإبادة في غزة والضفة والقدس، وإنهاء حالة العربدة الإسرائيلية التي تضرب بالقانون الدولي عرض الحائط، وإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي والاستجابة لحقوق شعبنا المشروعة، ومقاطعة إسرائيل وعزلها سياسياً واقتصادياً، وملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائم الإبادة وانتهاك سيادة الدول".
وشددت حماس على أنها حركة تحرر وطني منتخبة، تسعى لإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ولا يجوز اعتبار قادتها أهدافاً عسكرية لتبرير جرائم الاحتلال، محذرة من أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، تفتح باباً خطيراً للتطرف والإرهاب في الإقليم والعالم.
إقرأ أيضاً..الأونروا: آلاف النازحين في غزة وجباليا يعيشون بلا مياه نظيفة أو صرف صحي
واعتبرت حماس الاعتداء الإسرائيلي الغادر يمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة قطر، الدولة الوسيطة في المفاوضات، مشيرة إلى أن الحركة بذلت أقصى درجات المرونة لوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، غير أن الحكومة الإسرائيلية دأبت على "إفشال كل اتفاق عبر الاغتيالات وإضافة الشروط وارتكاب المجازر، مستخدمة المفاوضات غطاءً لمزيد من الوقت والجرائم".
وبدأت في وقت سابق اليوم بالعاصمة القطرية، أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستعقد الاثنين، حيث ناقش الاجتماع مشروع بيان بشأن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر في التاسع من أيلول/سبتمبر الجاري، والذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة.