قمة الدوحة تدين بشدة العدوان على قطر: لإيقاف اعتداءات الاحتلال

الإثنين ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
٠٣:١٣ بتوقيت غرينتش
قمة الدوحة تدين بشدة العدوان على قطر: لإيقاف اعتداءات الاحتلال تدين القمة العربية - الإسلامية في الدوحة العدوان الإسرائيلي على قطر، محذرة من الخطر الإسرائيلي، وتدعو للوحدة.

وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الثلاثاء الماضي مسؤولين من حركة حماس في قطر.

وعُقد في الدوحة، أمس الأحد، الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة، شارك فيه نحو 50 وزيراً ومسؤولاً يمثلون جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث مشروع البيان الختامي للقمة.

وتأتي هذه القمة التي يشارك بها قادة وزعماء دول عربية وإسلامية على وقع إدانات دولية واسعة النطاق للهجوم الإسرائيلي، وفي أعقاب اجتماع وزاري تحضيري مغلق أمس بالدوحة لبحث بيان القمة.

وتناقش القمة مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

وأكّد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أنّ بلاده «عازمة على فعل كلّ ما يلزم ويتيحه القانون الدولي للحفاظ على سيادتها ومواجهة العدوان الإسرائيلي».

أمير قطر يحذر من جعل حكومة الاحتلال المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية

وفي كلمته الافتتاحية خلال القمّة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، اليوم، وصف أمير قطر العدوان بأنّه «سافر وغادر وجبان»، مشدّداً على أنّ «من يعمل بشكلٍ مثابر ومنهجي لاغتيال الطرف الذي يفاوضه، إنّما يقصد إفشال المفاوضات».

واعتبر أنّ تحرير الأسرى «ليس من أولويات العدو»، بل إنّ المفاوضات بالنسبة لإسرائيل «مجرد جزء من الحرب، تكتيك سياسي يرافقها ووسيلة لتعمية الرأي العام الإسرائيلي»، مضيفاً: «ما تريده فعلاً هو جعل غزة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً لتهجير سكانها».

وأشار إلى أنّ رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، «يؤمن بما يسمى أرض إسرائيل الكبرى، ويستغل الحرب لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف، والتضييق على السكان في الضفة الغربية، فضلاً عن التخطيط لضمّ أجزاء منها».

ولفت بن حمد إلى أنّ «هذا الاعتداء الغادر على سيادتنا كشف أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي يتباهى بأنّه غيّر وجه الشرق الأوسط، يقصد فعلياً فرض دخول إسرائيل إلى أيّ مكان تشاء ومتى تشاء».

وحذّر من أنّ حكومة المستوطنين المتطرفين «تحلم بجعل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية، إلى حدّ أن يصبح إرسال سلاح الطيران الإسرائيلي لقصف بلدان المنطقة أمراً معتاداً».

وعن الاعتداءات الإسرائيلية على الدول العربية الأخرى، قال أمير قطر: «في لبنان يُواجَه قبول الحكومة اللبنانية بورقة أميركية بالقصف والاغتيالات، وتسعى إسرائيل إلى الزجّ به في حرب أهلية لوقف اعتداءاتها عليه. وبالنسبة لسوريا، يعلن نتنياهو بوضوح أنّ لا تفاوض على الجولان المحتل، ويتكلّم ويتصرّف وكأنّ المناطق الواقعة جنوب دمشق هي عملياً مناطق نفوذ لإسرائيل التي تعمل على تقسيم سوريا».

وأكد بن حمد أنّ الموقف لا يقتصر على الدعوة إلى عقد قمة طارئة، بل يتطلّب اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة ما وصفه بـ«حالة جنون القوة والغطرسة وهوس التعطّش للدماء التي أصيبت بها حكومة إسرائيل وما نجم وينجم عنها».

بزشكيان: ليس هناك دولة عربية أو إسلامية خارج استهداف "إسرائيل"
ووصف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، العدوان الإسرائيلي على قطر، بأنه "اعتداء سافر"، مستذكراً في الوقت نفسه العدوان المستمر على قطاع غزة، إذ قال إنّ "القطاع اليوم يعاني، حيث استشهد أكثر من 64 ألف شخص بالقتل والتجويع".

ونبّه بزشكيان إلى ضرورة التعرف إلى "التهديد القادم"، حيث "يقوم هذا الكيان بمهاجمة دولنا، وليس هناك دولة عربية أو إسلامية خارج استهداف إسرائيل".

وأضاف أنّ "الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر وعلى الدول الإسلامية أن تتحد في مواجهة هذا الكيان الغاشم".

الأمين العام للجامعة العربية: السكوت عن الإجرام في غزة جعل "كل فعل ممكن" لدى الاحتلال

من جهته، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنّ الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة "فاق كل الحدود"، مضيفاً أنّ "الهجوم على الآمنين والمفاوضين هو خسة وجبن، والتباهي به يعكس مستوى من السقوط الأخلاقي".

أبو الغيط إذ أكّد أن "السكوت عن الإجرام جريمة"، فإنه شدّد على أنّ "السكوت عن الإجرام في غزة أدى إلى تعزيز فكرة لدى الاحتلال أن كل فعل ممكن".

العراق: لوضع خارطة شاملة لوقف النار في غزة
بدوره، قال رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، إنّ "الاعتداء على الدوحة تصعيد، يبعث برسالة سلبية للتوصل لحلول سلمية"، معتبراً أن "ما يجري في غزة والضفة الغربية لم يعد انتهاك للقوانين الدولية بل تعدى إلى معاناة غير مسبوقة ".

وشدّد السوداني على ضرورة وضع خارطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار في غزة، مجدّداً إدانة العراق لـ "الاعتداءات العسكرية التي تستهدف المنطقة دولاً وشعوباً".

السيسي: لإنشاء آلية عربية لمواجهة المشاكل المحيطة بنا
من جانبه، قال الرئيس المصري إن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكل تهديداً للأمن القومي العربي والإسلامي، لافتاً إلى أنّ حكومة الاحتلال تجاوزت كل الخطوط الحمر بعد هذا الاعتداء.

وأكّد السيسي، متوجّهاً إلى الاحتلال بأنّ أمنه وسلامته لن يتحقق إلا بالالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول في المنطقة، لافتاً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة تقوض أي اتفاقيات سلام جديدة.

كذلك أشار الرئيس المصري إلى أنّ الحلول العسكرية وإجهاض مساعي الوساطة لن تعود بالسلام على أي طرف، مجدداً رفض بلاده أي مقترح من شأنه تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مجدّداً التأكيد على أن "الحل العادل والشامل للقضية المركزية هو إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية".

السيسي إذ أشار إلى وجوب إنشاء آلية عربية لمواجهة المشاكل المحيطة، فإنه أكّد "عدم القبول بالاعتداء على سيادة دولنا".

وأضاف قائلاً: "سنقف جميعاً صفاً واحداً ولن نقبل بإجهاض حلول السلام".

إردوغان: الأمة الإسلامية قادرة على إحباط أطماع "إسرائيل" التوسعية
وفي مداخلته، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن حكومة الاحتلال قامت بالاعتداء على فلسطين ولبنان وسوريا وتونس، واليوم اعتدت على قطر، مضيفاً أن حكومة نتنياهو "ماضية في الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وتجر المنطقة إلى الفوضى".

كما أكّد إردوغان أن الأمّة الإسلامية تملك من القدرة والإمكانات ما يحبط أطماع "إسرائيل" التوسعية، وأنّ الأخيرة " لن تتوقف إلا إذا ووجهت برد فعل صارم، لافتاً إلى ضرورة ممارسة ضغوط اقتصادية على "إسرائيل"، حيث أنها "أثبتت فعاليتها".

وتابع إردوغان، خلال كلمته أمام القمة العربية - الإسلامية، مؤكّداً مواصلة النضال حتى "قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية"، رافضاً تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

عباس: حكومة "إسرائيل" المتطرفة لا يمكن أن تكون شريكاً في أمن المنطقة
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اعتبر أنّ المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساس بالأمن المشترك لهذه الدول، مؤكّداً وجوب اتخاذ إجراءات عملية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكّد عباس أنّ الحكومة المتطرفة في "إسرائيل" لا يمكن أن تكون شريكاً في الأمن في المنطقة.

بدوره، لفت رئيس دولة طاجيكستان، إمام علي رحمن، إلى أنّ "حكومة الاحتلال تعطل الجهود الرامية إلى السلام في المنطقة".

من جهته، قال رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، إن العدوان الإسرائيلي على قطر اعتداء على كل عربي ومسلم وتحدٍّ صارخ للقانون الدولي، مؤكّداّ الوقوف إلى جانب الدوحة، وداعياً إلى تحرك حقيقي يتجاوز حدود الإدانة إلى دوائر الفعل الرادع.

إقرأ أيضا.. بزشكيان: العدوان الصهيوني على قطر كان العدوان على الدبلوماسية

ملك الأردن: التهديد الإسرائيلي بلا حدود

أمّا العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، فاعتبر أنّ الحكومة الإسرائيلية «تتمادى في هيمنتها لأنّ المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون. وعلينا نحن في العالم العربي والإسلامي، أن نراجع كلّ أدوات عملنا المشترك لمواجهة خطر هذه الحكومة المتطرفة».
ولفت إلى أنّ «العدوان على قطر دليل على أنّ التهديد الإسرائيلي ليس له حدود»، مضيفاً أنّ «ردّنا يجب أن يكون واضحاً، حاسماً ورادعاً».

عون: جاهزون للسلام إن أرادت "إسرائيل" ذلك على أساس المبادرة العربية
الرئيس اللبناني جوزيف عون اعتبر أن الهدف من العدوان على الدوحة هو اغتيال الوساطة والمفاوضات، لافتاً إلى أن الصورة بعد العدوان على الدوحة باتت واضحة، وأن التحدي المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه.

ودعا عون إلى الذهاب إلى اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك بموقف واحد موحّد، معتذراً من أمير قطر والرؤساء عن "تكرار مفردات الإدانة التي باتت تثير نفوس شعوب الدول العربية والإسلامية".

كما أكّد الجاهزية لتحقيق السلام إن أرادت "إسرائيل" ذلك على أساس المبادرة العربية.

الكويت: العدوان الإسرائيلي يقود المنطقة إلى الفوضى
من ناحية الكويت، قال ولي العهد صباح خالد الحمد الصباح إنّ القمة جاءت لتجدد إدانتة الدول المشاركة للعدوان الغاشم الذي قامت به قوات الاحتلال على دولة قطر، محذّراً من أنّ "إمعان الاحتلال في استباحة سيادة الدول العربية استكمال لنهجه التصعيدي وتهديد صريح للأمن الإقليمي".

وتابع: "العدوان الإسرائيلي يقود المنطقة إلى الفوضى ويجب اتخاذ إجراءات جادة لوقف العدوان الإسرائيلي الممنهج "، مجدّداً التأكيد على دعم بلاده التام لما تتخذه قطر من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

رئيس وزراء ماليزيا: لا بد من قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي
أعرب رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم عن إدانته "بأشد العبارات" العدوان الإسرائيلي على الدوحة، واصفا إياه بـ"هجوم همجي واعتداء على سيادة دولة قطر". وأضاف "لا بد من التحلي بالشجاعة اللازمة لاتخاذ موقف عملي إزاء الاعتداءات المتواصلة". وتابع: "الإدانة لن توقف إطلاق الصواريخ ولن تحرر فلسطين بل لا بد من فرض عقوبات على إسرائيل. لا بد من قطع العلاقات التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل".

من جانبه رئيس المالديف محمد مويزو تساءل "متى يجب أن تنتهي كل الاعتداءات الإسرائيلية؟"، منندداً بالعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، والخرق السافر للقانون الدولي، وداعياً إلى تنسيق المواقف والتعاون لتنفيذ إجراءات قانونية ودبلوماسية ضد "إسرائيل".

الموقف نفسه أكّده الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكّداً أن الرسالة التي يجب إيصالها أن سياسة العدوان ستواجه بموقف موحّد، وداعياً إلى وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة كل التحديات المشتركة.

بدوره، أدان رئيس الصومال حسن شيخ محمود أيضاً العدوان على الدوحة واصفاً إياه بـ "الضربات الإرهابية"، والتصعيد المتهور في وقت يحتاج فيه العالم إلى الحوار ووساطة قطر".

وحذّر شيخ محمود من أنّ "الصمت أمام هذه الانتهاكات ستكون له تداعيات خطيرة".

أمّا رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أبو محمد الجولاني المسمى بأحمد الشرع، فأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي متواصل على غزة وسوريا، مؤكّداً الوقوف إلى جانب قطر ضد "العدوان الإسرائيلي الغاشم".

سلطنة عمان تدعو لتبني مواقف واضحة لإنهاء الاحتلال

سلطنة عمان اعتبرت، على لسان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، أن "العدوان الذي تعرضت له قطر يكشف خطورة المرحلة"، وأنّ "استهداف الدوحة يبعدنا عن السلام"، داعياً "هذا الاجتماع الى تبني مواقف واضحة من اجل انهاء الاحتلال".

0% ...

آخرالاخبار

الرئيس الايراني يهنئ ملك ورئيس وزراء تايلاند باليوم الوطني


الادميرال إيراني يشيد بنجاح القوات البحرية في مناورة بريكس الدولية


دول أوروبية تقاطع يوروفيجن احتجاجا على قرار السماح بمشاركة الاحتلال


رسائل التصعيد الإسرائيلي وولادة التسوية اللبنانية داخل لجنة الميكانيزم


انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا