ملفات عديدة في حلقة اليوم من برنامج "شيفرة"؛ في الملف الاول ناقش البرنامج إعلان جيش الاحتلال عن بدء عملية موسعة في غزة، توقيت هذه العملية وبعض تفاصيلها وكذلك تطرق الى الملف الانساني في هذا الخصوص.
الملف الثاني وهو زاوية عسكرية مع ضيف البرنامج من بغداد ناقش معه تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، فالمقاومة تمكنت من التصدي لعمليات توغل العدو الاسرائيلي في مناطق عديدة في الضفة.
في ملف القدرات العسكرية لمحور المقاومة سنرصد عبوة سجيل 2، هذه العبوة القسامية محليه الصنع ولا شك ان الخبراء قالوا إن العبوات الناسفة غيرت مسار الحرب بشكل عام في غزة والضفة.
كذلك في ملف "رصد"، سنناقش فيه مفاعل "ديمونة"، هذا المفاعل الذي يعد أحد أكثر الاماكن خطورة في الكيان الاسرائيلي، وأحد اكثر الاماكن سرية في العالم.
سياسة الارض المحروقة ما زالت مستمرة في قطاع غزة، وهناك الان حزام ناري وتوغل بري بدأ بثلاثة فرق عسكرية، في البداية كانت هناك فرقتين عسكريتين دخلت مدينة غزة، وبعد ذلك دخلت الفرقة الثالثة للمدرعات والاليات العسكرية.
إيال زامير، رئيس اركان الجيش الاسرائيلي تعليقا على هذا التوغل كرر المخاطر التي سوف يواجهها الجيش الاسرائيلي وقال انني ذكرت هذه المخاطر للمستوى السياسي لكن على الرغم من ذلك سوف أنفذ الاوامر واقوم بالتوغل البري، وقال الاسرائيليون ان هذا التوغل محدود وسوف يشمل فقط 90% من مدينة غزة، وهناك 10% ستبقى دون احتلال.
هذه الـ10% أثارت تساؤلات كثيرة؛ ما السبب؟ لماذا سيتم ترك 10 بالمئة؟
الكثير من المحللين يعتقدون ان هذه النسبة سوف تكون عبارة "عن مسمار جحى"، لانه يقال في داخل كيان الاحتلال إن هذه المساحة هي التي يحتمل ان يتواجد فيها الاسرى الاسرائيليون وهم لا يريدون تهديد حياتهم بأي شكل من الاشكال، ثانيا سوف تكون هي حجة للكيان الاسرائيلي لتكرار العدوان في أي وقت يريد ويقول إن هذه الـ 10% تتواجد فيها حماس.
صحيفة "الايكونومست" تقول إن التوغل الجاري سوف يكون طويل المدى وان القادة الاسرائيليين في حديث مع هذه الصحيفة أكدوا انهم سيوجهون ضربة قاصمة لحماس، وهذه الادعاءات اعادوها مرارا وتكرارا منذ بداية العدوان انهم سوف يضربون حماس بقوة.
من ناحية التوقيت فما جرى في غزة وبدء العملية العسكرية الموسعة كما اعلن عنها جيش الاحتلال أتى بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي الى الكيان الصهيوني، طبعا هذه رسالة دعم امريكية للكيان الاسرائيلي، ليس هذا المهم لان الدعم الامريكي كان سابقا وهو مستمر وسيبقى للكيان الاسرائيلي، ولكن كان هناك وفق الخبراء رسالو دعم لنتنياهو خاصة، موجهة للداخل الاسرائيلي وهذا ما كان واضحا في الاعلام العبري حول هذه العملية.
كذلك أتت هذه العملية بعد اجتماع الدوحة وكأن نتنياهو يقول انه لا يبالي ولا يهتم بكل اقوالكم وباجتماعاتكم وبكل ما سيصدر منكم. ولكن على المستوى العسكري الاسرائيلي هم يتحدثون عن عدد من الامور الاساسية؛ اولا هم يقولون انهم يريدون تدمير البنى التحتية وهذا متمثل بالقصف الجوي الواسع الكبير للابراج المرتفعة، كذلك هم يقولون انهم يريدون تطويق حماس وذلك من خلال عملية تطويق محدودة في اماكن محددة وهذا يشي بأن العملية ليست واسعة كما يهللون لها وفق الخطاب العسكري الاعلامي نوعا ما وان هذه العمليات تشترك فيها 3 فرق اساسية في غزة.
لكن ما يجري حقيقة هو انهم يقومون بالعمل على اجبار المدنيين في غزة الى حالة من النزوح وترك منازلهم، يتركون فقط شارع الرشيد مفتوح أمام حركة المدنيين، لكن في حقيقة الامر وما يجري ليس تهجير ومن المعيب أن نسمي ما يجري هو تهجير من الناحية الانسانية ومن الناحية القانونية ومن الناحية الاخلاقية، ما يجري حقيقة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي لشعب كامل أعزل أمام مرأى من العالم في هذا الاطار، والناس في غزة ينتقلون من موت الى موت وهم منهكون متعبون منذ حوالي عامين بلا غذاء بلا مال بلا ماء بلا أية موارد طبية.
ومن الضروري أن نشير انه امام هذا الواقع فالاطفال يرفضون الخروج وترك احيائهم، كذلك الطواقم الطبية قررت ان لا تغادر غزة وترك أهالي المدينة وحدهم تحت القصف وتحت كل هذا الموت، ورغم كل هذه الانذارات نشاهد عائلات فلسطينية تقرر انها ستبقى في احيائها ومنازلها مهما كانت الكلفة. وهنا السؤال لـ57 دوله عربية واسلامية اجتمعت في الدوحة: متى ستقطعون علاقاتكم مع الكيان الاسرائيلي ومتى على الاقل ستفرضون عقوبات اقتصادية على هذا الكيان؟
هذه العملية جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو الى الكيان الاسرائيلي، دائما بعد زيارة أي مسؤول وخصوصا وزير الخارجية او رئيس امريكي، بعد كل زيارة يبدو أن الضوء الاخضر يعطى للكيان الاسرائيلي ليتم التنفيذ، لذلك الكثير من الناس يشعرون بالتشاؤم عندما يزور اي مسؤول امريكي الى المنطقة.
وسائل الاعلام العبرية التي كانت تنتقد دائما الكيان الاسرائيلي في محاولة التوغل البري في قطاع غزة، في البداية تنتقد ثم تنخفض وتيرة الانتقاد ليصبح دعم لهذه العملية.
المثير للجدل ان هناك ما زال الكثيرون يوجهون الانتقاد لحماس بأنها هي السبب في الوصول الى هذه المرحلة، رغم ان حماس اكثر من مرة وافقت على الطروحات حتى ان الاسرائيليين نفسهم قالوا ان هذه الطروحات التي وافقت عليها حماس هي بالفعل التي ذكرها المبعوث الاميركي ويتكوف.
الملف الثاني: تصاعد المقاومة في الضفة الغربية
إذا ما يجري في غزة هو استمرار لجرائم الابادة الجماعية، والكثير من المحللين العسكريين يقولون الكيان الاسرائيلي يريد عبر ممارساته في غزة ان يشكل نموذجا لردع الضفة الغربية.
الخبير العسكري والاستراتيجي الفريق الركن عبد الكريم خلف قال خلال البرنامج إن الكيان الاسرائيلي لم يجعل غزة مثالا فقط للضفة الغربية، بل إن الكيان في كل الصدام الذي يحصل الان سواء داخل فلسطين المحتلة أو خارجها كان يقدم غزة مثالا لما سيقوم به لاحقا، والحديث هنا عن جنوب لبنان وعن سوريا وفي اليمن وحتى في طهران ذاتها ايضا خلال الصدام قدم غزة مثالا دائما يتباهى انه دمر هذا القطاع تدمير كامل وشامل ومستمر في قضية الابادة الجماعية ولا يراعي اية قيود قانونية واخلاقية وانسانية مع التسميات المضحكو التي نسمعها دوما ان جيشه هو الجيش الاكثر اخلاقية في العالم، في حين قدم رئيس الاركان الاسرائيلي السابق رقم قال ان كيانه المحتل قام بإبادة 10% من سكان غزة، هذا هو الجيش الأخلاقي!
خطر انفجار الضفة لن يكون أقل من غزة!
وأضاف: الضفة الغربية ليست غزة، فالضفة متداخلة بشكل كبير بمنافذ ومسالك عديدة ومهمة في داخل الكيان وداخل الخط الاخضر الصهيوني، وهناك تواصل ما بين المدن في داخل فلسطين المحتلة خارج حدود الضفة وداخلها، وهذه مخاطرة كبيرة يرتكبها هؤلاء الحمقى، فنحن الآن أمام مشهد تدمير ممنهج للبنى التحتية للضفة الغربية باستخدام الاسلحة والآليات الثقيلة من دبابات ومدرعات وجرافات وحتى قصف جوي.
وتابع اللواء خلف: هذا يعني ليس هناك حرب كما شنها مقاتلو الفصائل الفلسطينية في داخل غزة، والتحرش الاسرائيلي المستمر في إعاقة الحياة، فهل يعقل بمساحة كيلومتر واحد فقط يتم إنشاء أكثر من 100 نقطا تفتيش؟ في كل 50 او 100 متر هناك نقطة تفتيش.
وأردف: معظم قادة الغرب بينهم الفرنسيين والبريطانيين والالمان حذروا من أن الانفجار في الضفة الغربية سيقوم بإصدار إشارات خطر على المدن الملاصقة الاسرائيلية وعلى المستوطنات القريبة من مجمعات الفلسطينيين، وهذا التداخل السكاني الكبير الذي اصبح في المواجهات السابقة عبئا على هذا الكيان في كيفية حماية هؤلاء، وصحيح أن اسلحة المقاومين غير متكافئه مع اسلحة الكيان، ولكن استخدام النيران وبعض المصادر الموجودة لدى من فصائل المقاومة ليس فقط ستكبد هؤلاء خسائر وانما ستعطل الحياة في اكثر من نصف مساحة فلسطين، لأن المدن الفلسطينية في الداخل تتفاعل بشكل كامل مع الضفة الغربية.
وقال اللواء خلف: نحن اليوم لسنا بصدد انتفاضة وانما بصدد مواجهات في قضية وجودية، فالاسرائيليين يخططون لإعلان السيطرة الكاملة على الضفة الغربية من الناحية الامنية وتجريد السلطة الفلسطينية من اي صلاحيات متبقية، لهذا أنا أعتقد أن المجابهة المقبلة إذا ما تصاعدت فستصل في ذروتها الى مستوى قد يكون مشابه الى ما يحصل في غزة.
الملف الثالث: رصد القدرات العسكرية لمحور المقاومة: عبوة سجيل 2
تفاجئ المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة باستخدام أساليب أو أدوات عسكرية جديدة، فعبوة سجيل 2 استخدمتها كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بإلقائها على مركبة إسرائيلية ما نتجت عن إصابات مباشرة.
وتطرق خبير قناة العالم في الشأن العسكري الفريق الركن عبد الكريم خلف إلى القوة التدميرية للعبوة محلية الصنع مؤكدا أن العبوات أصبحت سلاحا رئيسيا لدى فصائل المقاومة سواء في غزة أو في الضفة الغربية وتحديدا في منطقة جنين.
وأوضح الفريق الركن خلف أن العبوات مختلفة هي تلفزيونية وبرميلية ونوع عبوة سجيل وعبوات تقذف وشبيهة بمظلة توازن على مناطق أهدافها المركزة. كما أنه توجد عبوات بساط على الأرض وتفجر عن طريق شرارة كهربائية أو عن بعد موجة لاسلكية أو عن طريق الكورتكس أو بعضها يتم تفجيرها يدويا.
وبين أن عبوة سجيل هي سلسلة من 7 عبوات وطريقة عملها هي قذفها على دبابة ميركافا أو أي مدرعة تولد حرارة هائلة يعني تحمل بداخلها مواد متفجرة تتجاوز قدرة الحديد وجسم الدبابة ويتم فتح ثغرة في هذا الجدار نتيجة الحرارة العالية ومن ثم تنفجر العبوة، ما يولد اشتعال الدبابة عن طريق مواد تحملها الدبابة من الوقود والذخائر وأخيرا يؤدي الى تعطيل الآلية ومقتل من فيها حتما. مضيفا أن العبوة ترمى من مكان مرتفع قليلا واستهدافها الأبراج أو المناطق المستهدفة في المدرعة.
وأضاف أن هناك عبوات مشابهة روسية الصنع تستخدم فيها المظلات ومسافة القذف لا تتجاوز 15 مترا تقريبا.
ما هي أسباب أن العبوات الناسفة تشكل أحد الأسلحة الرئيسية في يد المقاومة الفلسطينية؟
وأكد الخبير في الشأن العسكري الفريق الركن عبد الكريم خلف، أن السلاح الرئيسي الذي أوقع إصابات في صفوف المشاة أو المدرعات والدبابات أو التحصينات والمقرات هو سلاح العبوات موضحا أن نسبة الخسائر في صفوف العدو نتيجة استخدام هذا السلاح هي أكثر من تسعين بالمائة وبقية الخسائر حصلت عن طريق القنص والاشتباك المسلح أو انتظار نتائج العبوات كهروب الاشخاص من انفجار العبوات.
كما أضاف أن العبوات تعتبر سلاحا رئيسيا مشيرا الى أن العبوات تنشر في الممرات حتى تعبر الدبابات منها لتنفجر وبالتالي تعد العبوات أكثر فتكا من الأسلحة المباشرة.
أهمية سلاح العبوات بين محلية الصنع ونتاجها العسكرية
وأكد الفريق الركن خلف أن حجم الخسائر التي تكبدها العدو جراء استخدام هذا السلاح، مشيرا الى أن قاذفة آربي جي أو الياسين 105 وقذائف الهاون غير المباشرة كلها نتائجها أقل بكثير من نتائج زرع العبوات الناسفة والتي حققت خسائر جسيمة في صفوف العدو.
كما أردف أن عبوة سجيل أخرى تم صنعها من صاروخ إسرائيلي غير منفجر وتم تحشيدها من جديد ووضع أكثر من 750 شظية نتيجة الانفجار وأحدث خسائر فادحة في صفوف العدو.
ولفت الخبير العسكري إلى أنه توجد الكثير من الأسلحة داخل غزة تمت إعادة تدويرها وتصنيعها وتحويلها إلى أسلحة مهمة وفتاكة فتعتبر العبوة صناعتها بسيطة وسهلة ومواد صناعتها موجودة لغرض وضعها في المكان المناسب.
هذا ووضع القيادي في القسام يحيى العياش حجر الزاوية في طريق استخدام العبوات والأحزمة الناسفة ما شكل فارقا كبيرا في تاريخ النضال ضد الاحتلال.
الملف الرابع: مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي
يعد موقع مفاعل ديمونا النووي من أخطر الأماكن التي لا يعرف أحد تفاصيل عنها ويقع بالقرب من القدس المحتلة.
ويرجع تاريخ بناء الموقع الى عام 48 وما بعده ويقال إنه بعد الخمسينات تم بناء الموقع النووي إلا أن الكيان الإسرائيلي قام بالتمويه وأعلن أنه مصنع للنسيج.
وفي سبعينيات القرن الماضي كشف أحد المهندسين عن مفاعل ديمونا عبر وثائق قام بنشرها في صحيفة ساندي تايمز إلا أنه بعد أيام من نشر التقرير تم اختطاف المهندس الذي كان يدعى "موردخاي فعنونو" وأعيد الى الأراضي المحتلة وحكم عليه بالسجن 18 سنة بتهمة الخيانة، 10 منها قضاها في السجن الانفرادي.
ومن التسريبات التي انتشرت حول مفاعل ديمونا النووي أنه يعاني من 1537 خلل.
ويذكر أن في هذا المفاعل تم تصنيع الكثير من القنابل النووية الجوية والبحرية، كما أنه يجري الآن فيه بناء منشآت جديدة ونظرا لقربها من الموقع فإنها تتبع للمفاعل النووي.
ويعتبر ديمونا أحد أخطر الأماكن في الكيان الإسرائيلي وأحد أهم الأماكن سرية في العالم فهو منشأة نووية تقع في صحراء النقب والمجال الجوي فوقها مغلق بالكامل حتى أمام الطيران الإسرائيلي.
كما يعتبر المفاعل أحد أهم الأسرار المركزية في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية روغم احتدام النقاش حول الملف النووي السلمي الإيراني ولكن لا أحد يجرؤ التطرق للتكنولوجيا النووية التي تمتلكها إسرائيل.
وفي الخامس من تموز أيار كشفت صور للأقمار الصناعية أعمال بناء جديدة في مفاعل ديمونا النووي. وحسب تقرير لموقع بي بي سي إن الكيان الصهيوني يحاول لتوسيع برنامجه النووي وجعل الموقع مكانا لإنتاج الأسلحة النووية.
ويتكون المفاعل من 10 طوابق تحت الأرض كل منها تتضمن وحدات متخصصة.
أما مفاعل ديمونا النووي هو مصنع لإنتاج اليورانيوم وإنتاج البلاتينيوم ومواد أخرى ضرورية لإنتاج القنبلة الذرية.
هذا وتشير تقارير استخباراتية الى أن الترسانة الإسرائيلية تحتوي ما بين 80 الى 200 رأس نووي معظمها ينتج في هذا الموقع. فيما ذكر خبراء أن إسرائيل تمتلك 80 قنبلة نووية.
خيار شمشون النووي الإسرائيلي
خيار شمشون النووي عنوان لكتاب ألفه صحفي أمريكي يدعى سيمور هيرتش صدر عام 1990 وملخصه أن المشروع النووي الإسرائيلي وجد بهدف تعزيز التهديد وابتزاز دول المنطقة وتطويعها وتحويلها الى جغرافيا تابعة للمركز الإسرائيلي.
ويشبه خيار شمشون في الفكر الإسرائيلي مثلا هو "علي وعلى أعدائي" يعني لما يشعر الإسرائيلي بتهديد وجوده ما يثير المخاوف الحقيقية حول خطر التسريب الإشعاعي من هذا الموقع النووي السري.
هذا وأن الكيان الإسرائيل لم ينضم الى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ويرفض الانضمام بها حتى لا يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يقوم الكيان بخلق المشاكل والدعايات الكاذبة ضد إيران في حال أنها عضو في المعاهدة والوكالة الدولية.
التفاصيل في الفيديو المرفق...