وقالت كارمينا إن تزامناً لافتاً رُصد بين العثور على حطام إسرائيلي قبالة سواحل لامبيدوزا، وهبوط طائرة إسرائيلية في قاعدة سيغونيلا، واستعداد أسطول الصمود للإبحار، واصفة الوقائع بـ«المرشّحة لأن تكون أموراً مريبة تستدعي تحقيقاً فورياً». وأضافت أن إدانة الحكومة للنقل المزعوم للطائرات ووصمها الأمر بـ«صدفة» لا يقدّم إجابات كافية، وتساءلت عما إذا كانت الأراضي الإيطالية تُستخدم كقواعد لشن هجوم على مبادرات إنسانية دولية.
وأشارت النائبة إلى تحقيقات وصور ووثائق صدرت عن صفحات متابعة وحركة عالمية لأجل غزّة تربط بين هذه الحوادث وهجمات الحرق التي طالت سفينتي الأسطول «فاميلي» و«ألما» في تونس يومي 9 و10 سبتمبر، مطالبة الحكومة بإحاطة البرلمان والجمهور بالحقائق كاملةً.
يُذكر أن سفن "أسطول الصمود" المحمّلة بالمساعدات والتي تبحر باتجاه غزة توقفت على مسافة نحو 50 كيلومتراً من مرفأ بورتوبالو دي كابو باسيرو في صقلية، فيما ذكرت تقارير وصولها المتوقع خلال ساعات بسرعة متوسطة تقارب 5.4 عقدة بحرية.
وطالبت النائبة بإجراء تحقيق شفاف يحدد مسؤوليات أي طرف تورّط في عمليات نقل طائرات مسيرة أو تنفيذ هجمات تستهدف قوافل إغاثية، محذّرة من مخاطر تحويل الأراضي الإيطالية إلى «ممرات لعمليات تُعرّض السكان للخطر» وتحوّل مواطنيها إلى شهود متواطئين على «جرائم إنسانية»، على حد تعبيرها.