وبكل التضحيات وبكل قناعة وثبات، يجتمع الملايين في جميع الساحات والميادين تلبية لاستغاثة الأطفال والنساء، وكسراً لجمود العرب والمسلمين أمام همجية العدو الإسرائيلي.
وقال محمد عبد الاله حجر وهو سفير يمني سابق:"هذه القيادة الحكيمة، وهذا الشعب الذي يخرج في كل أسبوع منذ بداية طوفان الأقصى، وهذا الجيش الذي يعمل ليلاً ونهاراً على تطوير إمكانياته - لا يمكن لأي قوة أن تحيد الشعب اليمني عن مساره ودفاعه عن نفسه وصموده ومساندته للشعب الفلسطيني".
يمتد طوفان الجمعة في اليمن أسبوعياً من شرقها إلى مغربها، بنداء يتجدد من قائدهم كل خميس وبصرخات أبناء غزة المستضعفين فيلبي اليمن بكل أطيافه ومن جميع مناطقه، ويتجاوز عدد الساحات ألف ساحة موزعة بين ساحات رئيسية وفرعية، من ميدان السبعين بصنعاء إلى ذمار والجوف ومأرب والبيضاء شرقاً، وصعدة وحجة والمحويت وعمران شمالاً، والحديدة وريمة وتعز وإب جنوباً.يجمعهم هتاف غاضب واحد يحذر الأعداء وجميع العملاء:
وقال احد المواطنين المشاركين: "نحن نؤكد بأننا ماضون ومستمرون وثابتون بكل عزيمة، وبكل صبر، وبكل ثبات، نصرة لإخواننا في غزة الذين نقول لهم: لستم وحدكم، فالله سبحانه وتعالى معكم، وجميع أحرار الشعب اليمني معكم."
شاهد أيضا.. صاروخ يمني يشل حركة المستوطنين داخل الأراضي المحتلة
وقال آخر:"الشعب اليمني كله في حالة استنفار وهو يحارب في جميع الجبهات، من البحر الأحمر، ويحارب بالصواريخ والمسيّرات، ويحارب بكل ما أوتي من قوة".
هذه اللوحة الأسبوعية التي يرسمها الشعب اليمني تحمل في تفاصيلها قصصاً وحكايا كثيرة لا يمكن تجاوزها ولا يمكن إقصاؤها تحت أي موقف وفي أي ظرف. تحت هذه الرايات، يقف أناس من جميع الأعمار: الجريح والشيخ الكبير والطفل الصغير والمسؤول والجندي والمواطن العادي، يجمعهم مبدأ الجهاد ومسؤولية الإسناد.
هكذا تثمر دماء الشهداء في اليمن سيولاً بشرية وفية وعهوداً بالاستمرار حتى الانتصار.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...