اعتُقلت اسفندياري التي تقطن مدينة ليون الفرنسية عدة مرات من قبل قوات الأمن الفرنسية لنشرها محتوى في منصات التواصل الاجتماعي دعما واكدت شقيقته السجينة، في مقابلة تلفزيونية تعرض مهدية للتعذيب الجسدي والنفسي.
وقالت محدثة اسفندياري شقيقة مهدية اسفندياري: "لا يُسمح لأختي بارتداء الحجاب في السجن. قال لها رئيس السجن مرة: 'لا مانع، يمكنك استخدام قبعة.' وقد بذلت السفارة جهودها من أجل الحصول على القبعة، لكن لا يُسمح لها بالخروج إلى الساحة وهي ترتديها. وبسبب هذا الأمر، تبقى في الزنزانة معظم الأوقات."
اعتقالها جاء دون ابلاغ عائلتها أو القنصلية الإيرانية لفترة شهرين كما منعت من الاتصال بمحامٍ أو اختياره أو تلقي الخدمات القنصلية وتم احتجازها في سجن تؤكد منظمة مراقبة السجون الدولية في فرنسا بان الخدمات الصحية فيها مهينة.
شاهد أيضا.. فنانون عراقيون في مواجهة الحرب بمعرض في طهران
وقال اسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية:"بذلت وزارة الخارجية الإيرانية جهوداً كبيرة في تقديم الخدمات القنصلية والمساعدة لإطلاق سراح إسفندياري. ولا تزال التهمة الموجهة إليها هي نشرها بعض الرسائل على شبكة "إكس"، وبحسب الادعاءات الفرنسية، قامت بالحث على الإرهاب وهذا "الحث على الإرهاب" يعني أنها انتقدت ما يجري في غزة. وبالتالي، فإن جرمها عملياً كان دعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وتم احتجازها كرهينة."

وفيما يواصل السلك الدبلوماسي الإيراني متابعة الملف مع الجهات الفرنسية، يبقى السؤال: لماذا اعتقلت السلطات الفرنسية مهدية إسفندياري؟ وما هي التهم الموجهة إليها؟
سؤال تكتفي باريس بالرد أن مهدية إسفندياري تدعم الإرهاب، والإرهاب هنا ليس إلا دعم سكان غزة وصمودهم أمام المحتل الإسرائيلي.
مهدية إسفندياري مثال حي على ازدواجية المعايير الغربية وتلاعبها بالقضايا الإنسانية لصالح مصالحها السياسية. وهذه غطرسة لا حدود لها.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...