وفي بيان نشره عبر موقعه في مجلس الشيوخ بعنوان "إنها إبادة جماعية. النية واضحة"، كتب ساندرز أنه على مدى العامين الماضيين، شن الاحتلال الإسرائيلي حربا شاملة ضد الشعب الفلسطيني بأكمله.
وكان ساندرز قد تعرض طويلا لانتقادات من مؤيدين ومحتجين بسبب امتناعه عن استخدام كلمة "إبادة"، إذ قال سابقا إنه يشعر بالانزعاج من هذا المصطلح عندما ردد المتظاهرون الهتاف العام الماضي خلال خطاب ألقاه في أيرلندا.
ويوم الاثنين، خلصت لجنة مستقلة من خبراء الأمم المتحدة إلى أن أفعال الكيان الإسرائيلي "تستوفي المعايير المنصوص عليها في اتفاقية الإبادة الجماعية"، وهو ما دفع ساندرز إلى القول: "أنا أوافق".
وأشار ساندرز إلى حجم الخسائر البشرية، مؤكداً أن ما لا يقل عن 65 ألف فلسطيني قتلوا، و164 ألف أصيبوا من أصل عدد سكان يبلغ 2.2 مليون نسمة، وأن بيانات من قاعدة عسكرية إسرائيلية تظهر أن 83% من القتلى مدنيون. كما استشهد بتصريحات مسؤولين صهيونيين كدليل على النية، من بينها وصف وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت للفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية"، وتعهد وزير مالية الكيان بتسلئيل سموتريتش بأن "غزة ستدمر بالكامل".
وأضاف ساندرز "علينا كأمريكيين أن نوقف تواطؤنا في ذبح الشعب الفلسطيني. وبعد أن سميناه إبادة جماعية، يجب أن نستغل كل نفوذنا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وتدفق ضخم للمساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، وخطوات أولية نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وانضم ساندرز بذلك إلى قائمة صغيرة لكنها آخذة في التوسع من أعضاء مجلس النواب الذين وصفوا ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية، ومن بينهم ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، ورشيدة طليب، والجمهورية مارجوري تايلور غرين، إضافة إلى ممثلة فيرمونت بيكا بالينت، التي قالت في مقال لها: "اليوم أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني".
وفي الأسبوع الماضي، نشر السناتوران الديمقراطيان كريس فان هولن وجيف ميركلي تقريرا بعد زيارتهما الأخيرة إلى الشرق الأوسط، خلصا فيه إلى "الاستنتاج الذي لا مفر منه" بأن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي، وأن الولايات المتحدة متواطئة فيه.
ويأتي موقف ساندرز بينما تستعد دول عدة من بينها أستراليا وفرنسا ولوكسمبورغ ومالطا وكندا والمملكة المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وكان ساندرز قد قاد في السابق جهودا داخل مجلس الشيوخ لمنع بيع الأسلحة الهجومية لكيان الاحتلال الإسرائيلي عبر قرارات مشتركة بالرفض، ورغم نجاحه في استقطاب نصف أعضاء الحزب الديمقراطي لدعم هذه الجهود، إلا أنها لم تنجح في وقف صفقات السلاح.
ودعا ساندرز مجددا إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لحكومة بنيامين نتنياهو التي وصفها بـ"الإبادية"، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار، محذرا من أن "مصطلح إبادة جماعية يذكرنا بما يمكن أن يحدث إذا فشلنا.