الوضع المأساوي في قطاع غزة يشتد سوءا يوما بعد يوم، بعد تكثيف الاحتلال من غاراته وقصفه الجوي العنيف على انحاء القطاع خاصة على مدينة غزة.
قصف وحشي يستهدف خيام نازحين ومنازل وأبراجاً سكنية ومحيط المستشفيات، بالإضافة إلى تجمعات المدنيين ومنتظري المساعدات وكذلك النازحين المجبرين على النزوح من مدينة غزة التي يشهد غربها تقدما للآليات العسكرية الإسرائيلية لكن ببطء.
وفي حين يمهد جيش الاحتلال للتوغل داخل المدينة بتفجير روبوتات مفخخة، أعلنت اذاعة جيش الاحتلال أن الفرقتين 192 و98 تتقدمان ببطء في مدينة غزة، وأن الجيش أرجأ دخول الفرقة 36 إلى مدينة غزة لعدة أيام بسبب بطء وتيرة إخلاء السكان.
صور الأقمار الصناعية لعدة مناطق في غزة تظهر أن استهداف الأبراج أدى بشكل مباشر إلى نزوح جماعي من محيطها بفعل شدة القصف والدمار، مما يعزز أن الاحتلال لجأ إلى سياسة الكثافة النارية لإفراغ الأحياء ودفع السكان نحو جنوب القطاع.
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كشف أن سلطات الاحتلال عزلت نحو 800 ألف فلسطيني في مدينة غزة عن العالم الخارجي، بعد أن قطعت خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، اكدت على ضرورة التركيز على وقف إطلاق نار فوري في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
من جهتها اتهمت منظمة العفو الدولية خمسة عشر شركة عالمية بالمساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات الاحتلال، وتمكنها من ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الممارسات.
كما جددت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من الوضع المأساوي لسكان القطاع، مؤكدة أن التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة يؤديان لموجات نزوح جديدة. وحذرت من ان المصابين ذوي الإعاقة لا يستطيعون الانتقال لأماكن آمنة مما يعرضهم لخطر جسيم، كما أن المستشفيات المكتظة على وشك الانهيار وتصاعد العنف يعيق الوصول إليها.
التفاصيل في الفيديو المرفق..