وقال الأبرش في كلمته أمام المؤتمر الدولي الخامس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية المقام في طهران إن نفي الفلسطيني من وطنه كان يهدف الى تحويل صاحب الأرض الى أقلية في أرضه تمهيدا لإقامة الكيان الباطل على أنقاض دولة الحق تحت لافتات الأساطير الدينية وتزويرها السافر لمفاهيم الأرض والوطن والإنسان.
وأضاف الأبرش أن من مهازل المنطق السياسي للكيان الإسرائيلي إصراره على شطب مفهوم الوطن من ذاكرة الشعب الفلسطيني ليبتلع بتقادم الزمن حق عودة الفلسطيني الى وطنه ودولته.
وإنتقد الأبرش مساندة المجتمع الدولي لكل حقوق العودة في العالم بإستثناء حق العودة الى فلسطين، وعمله على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بقوة الآلة العسكرية وصرامتها في غير مكان في شرق العالم وغربه، بإستثناء تنفيذ القرارات المتعلقة بحقوق فلسطين الأرض والوطن والإنسان.
وأكد الأبرش أنه من الوهم السياسي أن يحكم على مصير فلسطين بالإلغاء والنفي والنسيان، والإعتقاد أنه بإمكان السلام العادل والشامل أن يعم من دون الإلتزام بحق العودة على أكبر لاجئي العالم حججا وأقدمهم عهدا وأهمهم سياسيا وهم الفلسطينييون.
وأوضح الأبرش أنه من الممكن أن ينجح الكيان الإسرائيلي بتدمير القرى وتحويل عناوينها الى مخيمات، لكنه لم ولن يتمكن من تدمير الإنتماء الوطني الى تلك القرى.
وحمل الأبرش المسؤولية القانونية والأخلاقية على تفريغ أرض فلسطين من أهلها الشرعيين لكل دولة كبرى أو عظمى أو صغرى ساهمت في تأسيس الكيان الإسرائيلي، داعيا هذه الدول الى الإعتذار عن خطأها التاريخي وتصححه بمساندة الفلسطينيين بالضغط لتنفيذ قرارات حق العودة الذي لن يسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
وإقترح الأبرش تعميم قانون دعم الشعب الفلسطيني الذي صادق عليه مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في آيار عام 1999 والذي كان أساس هذا المؤتمر، على جميع البرلمانات العربية والإسلامية تأكيدا على حق الإنتفاضة في إنتزاع الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني، وشدد على أن إيران تدعم الإنتفاضة الفلسطينية رغم الحظر المفروض عليها ورغم كل الضغوط.
وقال الأبرش إن سوريا تواجه اليوم أقصى وأعظم الحروب الإعلامية والنفسية والإقتصادية بسبب رفضها أن تكون شاهد زور على إضعاف الثروة الإيرانية وإحتلال العراق وإجهاد المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
وأكد الأبرش أنه لن تنفع كل الضغوط الرامية لتفكيك علاقات سوريا الإستراتيجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن تنفع كل قوانين العقوبات في فصل الشعب السوري عن شعب الإنتفاضة الفلسطينية، ولن تفلح محاولات الإيقاع بين السوري والسوري.
وإنتقد الأبرش التخاذل السافر لأنظمة عربية عن نصرة الإنتفاضة الفلسطينية بذريعة البحث عن حلول للقضية الفلسطينية، وإهمال المجتمع الدولي الذي أغرق الحقوق الفلسطينية بالفيتو الأميركي والمماطلة التي تنتهجها الإدارات الأوروبية.
AM – 01 – 16:18