أما التطور النوعي العسكري اليمني فقد شهد له حتى العدو، وعجز العدو عن تصديه، كالمسيرات اليمنية التي تصل إلى عمق مطارات إسرائيل، وإلى أهداف حساسة في ما يسمى بإسرائيل.. في فلسطين المحتلة.
ونوه الخبير والمحلل الاستراتيجي العسكري العميد الركن عابد الثور لبرنامج "بتوقيت اليمن" أن: خيارات العدو الإسرائيلي لم تعد تلك الخيارات المفتوحة، خياراته الآن أصبحت محدودة، فهو أفرط في القتل في غزة، وأفرط في استخدام الأسلحة، الآن يحاول أن يظهر نفسة كقوة عسكرية إقليمية في المنطقة.
وأشار إلى أن توجيه الضربات لليمن ناتج عن الضربات اليمنية إلى عقر الكيان الصهيوني، مشددا على أن: الضربات اليمنية حساسة ومهمة جدا، آخرها كانت الضربات لمفاعل ديمونا في صحراء النقب، وضربات حساسة أخرى إلى العمق الإسرائيلي، قد لا تعلن أحيانا.

وبين أن: العدو الإسرائيلي لا يعلن كل شيء وخاصة إذا كانت الضربات في أماكن مهمة.. صحراء النقب يمنع فيها التصوير ونقل الأخبار حتى للإعلام الإسرائيلي نفسه، فمابالك أن تصل هذه الصواريخ والطائرات إلى هذا المكان، فيما نعلم أن مفاعل ديمونا أحد المفاعلات الاستراتيجية التي تنتج القنابل والصواريخ النووية.
وأكد أن العدو يحاول الآن أن يظهر نفسه كقوة إقليمية في المنطقة، حينما يضرب الدوحة ويضرب اليمن ويضرب غزة ويهدد بضرب عواصم أخرى، وقال: هذه دلالة كبيرة على أن العدو أصيب إصابة كبيرة، الآن العالم كله يضيق الخناق على إسرائيل من كل الاتجاهات.
وشدد على أن: اليمن اليوم ظهر كقوة استراتيجية في المنطقة، ولم تعد إسرائيل قادرة أن تتجاهله، حتى وإن وجهت ضربات قوية وسقط الكثير من شهدائنا وآخرها شهداء صحيفة 26 سبتمبر واليمن، ولكن في الأساس هي دلالة كبيرة على أن العدو أفلس، فالعدو يبحث عن بدائل عسكرية وليس أمامه إلا الضربات.
وقال العميد عابد الثور إن: العدو الإسرائيلي فوجئت عينه في اليمن، وهو العدو الأميركي، وبالتالي لإذا كان العدو الأميركي.. وهو يعتبر رب إسرائيل المزعوم.. إذا كان فشل بخمسة أساطيل كبرى في العالم من أن ينال من اليمن، ولم يحقق عملاً عسكرياً، وبالتالي لجأ العدو الإسرائيلي لمثل هذه الأعمال الاجرامية، التي لا تعد نجاحاً عسكرياً بل تعد جريمة حرب مكتملة الأركان.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..