احتضنت راشيا الفخار، العمل المقاوم منذ ستينيات القرن الماضي، وشكلت معبراً تجارياً بين لبنان وفلسطين المحتلة، ليصبح اسمها معلماً من معالم ما تنتج وأرضها أرض الكرامة.
تبعد راشيا الفخار عن العاصمة بيروت 118 كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر من 900 إلى 1250 متراً. إلى جانب حرفية أهلها في صناعة الخزف والفخار، تعتمد القرية أيضاً على الزراعات الموسمية والفصلية، وتشكل شجرة الزيتون ركنًا أساسياً في اعتماد أهلها على محاصيلها.
رشيا الفخار مثلها كباقي قری حاصبيا المجاورة لم تسلم من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وهي تتأثر إلى حد كبير من الناحية العسكرية والأمنية بالمواقع الإسرائيلية التي تشرف عليها، وتعيق تحركات أهلها في مزارعهم وأحراشهم الغنية بأشجار الصنوبر والسنديان.
يقول سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم: "بسم الله الرحمن الرحيم، والتين والزيتون، وطور سنين، وهذا البلد الأمين". هذا البلد الذي حمته سواعد مجاهديه ومناضليه ومقاوميه لتبقى هذه الأرض أرضاً معطاءً فيها كل الخير.