تتواصل المظاهرات في الشارع الإسرائيلي.. حيث خرجت حشود غاضبة من عائلات الأسرى ومحتجين غاضبين ضد سياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
أهالي الأسرى وجهوا اتهامات مباشرة لنتنياهو بأنه يفشل عمدا أي صفقة تبادل قد تعيد أبنائهم من الأسر ويضحي بهم من أجل البقاء في منصبه وتحقيق مكاسب سياسية، ويؤكدون أن الحكومة اختارت التصعيد العسكري بدلا من إنقاذ الأسرى، رافعين لافتات كتب عليها "أولادنا ليسوا ورقة تفاوض سياسي.. نريد صفقة الآن قبل أن يقتلوا هناك."
وقال الخبير بالشأن الإسرائيلي أحمد الصفدي إن: "حركة الشارع الإسرائيلي تزداد غضبا نتيجة سلوك الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان على قطر يبين أنهم يريدوا قتل المفاوضات وإطلاق النار على أي مبادرة من المفاوضات بقتل المفاوض والاعتداء على الدولة المضيفة، أدى إلى غضب الإسرائيليين خاصة أهالي الجنود والأسرى الذين باتوا يعلمون أن نتنياهو يتلاعب بمصيرهم ويحكم عليهم بالموت."
لكن هذه المظاهرات التي عمت تل أبيب والقدس المحتلة ومدن أخرى لم تمر دون توتر، فقد اعتدت قوات الشرطة على المتظاهرين، مستخدمة القوة لتفريقهم، مما أدى إلى اصابات واعتقالات في صفوف المحتجين.
ورغم ذلك يواصل أهالي الأسرى احتجاجاتهم، مصرين على أن صوتهم سيبقى في الشارع حتى تحقيق مطلبهم الوحيد: إبرام صفقة تبادل فورية تعيد ابنائهم إلى بيوتهم سالمين، مؤكدين أن الشعب بات الضحية الأولى لسياسات نتنياهو.
وقال الناشط السياسي عماد منى: "واضح جدا أن نرى الانقسام اليوم في داخل المجتمع الإسرائيلي وداخل المؤسسة العسكرية أيضاً، وهذا لم نشهده أبداً منذ قيام ما يسمى بالدولة العبرية."
ما بين مطلب إنساني وصراع سياسي يبقى الشارع الإسرائيلي مشتعلا، فيما يزداد الضغط على الحكومة مع كل يوم يمر دون عودة الأسرى.. واللافت في هذه التظاهرات التي لا تتوقف ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بأنهم باتوا يصفونه بالخائن والعدو.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..