في ضربة سياسية ودبلوماسية وصفت بالقاسية، اهتز الكيان الإسرائيلي بعد إعلان عدد من الدول الغربية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في خطوة اعتبرها مراقبون صفعة جديدة لسياسة الاحتلال وفشلاً ذريعاً لحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال الباحث بالشأن الاسرائيلي محمد زحايکة لقناة العالم:"اعتقد أن هذه الخطوة غير كافية، ونحن بحاجة إلى مزيد من العمل لإجبار العالم على التدخل ووقف حرب الإبادة، ومن ثم العمل على تجسيد هذه الدولة الفلسطينية على أرض الواقع بشكل حقيقي، وليس مجرد شعارات وهمية في الهواء".
الكيان الذي لم ينجح عسكرياً في حربه الأخيرة يواجه اليوم عزلة سياسية تتسع يوماً بعد يوم، عزلة يحمّل كثيرون مسؤوليتها المباشرة لبنيامين نتنياهو وحكومته التي لم تجلب سوى الخسائر والانتكاسات.
القرار الغربي لم يقرأ فقط کدعم للحقوق الفلسطينية، بل كأدانة واضحة للسياسات الإسرائيلية، ما جعل كثيراً من المحللين يرونه بداية تحول استراتيجي في الموقف الدولي.
وقال الناشط السياسي حازم نجيب:"انه تثبيت للحق الفلسطيني، أکثر من 150 دولة اعترفت بالدولة الفلسطينية، وهذا تثبيت لنا وللحق الفلسطيني".
وفي الداخل أيضاً، تتعالی الأصوات الغاضبة وسط تحذيرات من أن يدفع بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، نحو خطوات أكثر تصعيداً، بينها محاولات ضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي قد يفتح أبواب أزمة جديدة ويجر المنطقة إلى كارثة أكبر.
خطوة يراها الفلسطينيون انتصاراً سياسياً، فيما يصفها الإسرائيليون بالهزة العاصفة التي تضرب صورتهم الخارجية وتكشف عمق مأزقهم الراهن.