ووجّه الرئيس بزشكيان، الذي يزور نيويورك لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، رسالة هامة بإعادة نشر عبارة من تصريحات قائد الثورة الإسلامية الليلة الماضية حول مسألة المفاوضات مع الولايات المتحدة.
ونشر الرئيس الايراني على صفحته الشخصية تصريح قائد الثورة الإسلامية الذي قال فيه: "الجانب الأمريكي يريد إجراء مفاوضات تُفضي إلى وقف الأنشطة النووية والتخصيب في إيران. هذه ليست مفاوضات؛ بل تنمر. لا يقبل أي شعب شريف مفاوضات مصحوبة بالتهديدات، ولا يقبلها أي سياسي حكيم".
وياتي نشر هذا الموقف في ظلّ سعي بعض التيارات السياسية المحلية والأجنبية في الأيام الأخيرة إلى إبراز مسألة "احتمال عقد لقاء" بين الرئيس الإيراني والرئيس الأمريكي كسيناريو دعائي.
إعادة نشر هذا التصريح من قِبل الرئيس بزشكيان تحمل رسالتين هامتين، أولًا: الالتزام بالخطوط الحمراء ومبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تجاه اميركا، وثانيا: التأكيد على الموقف العقلاني والمشرف الذي أوضحه قائد الثورة في خطابه الليلة الماضية.
ويُعدّ هذا الإجراء من قِبل الرئيس الايراني من قِبل الكثيرين دليلًا على تنسيق الحكومة في مواصلة استراتيجية "المفاوضات المشرفة، لا تحت الضغط والتهديد".