وخلال جلسة حوارية نظّمها في نيويورك مركز الأبحاث الأمريكي “معهد الشرق الأوسط”، قال أبو محمد الجولاني : “لسنا نحن من يسبّب المشاكل لإسرائيل. نحن نخاف من إسرائيل، وليس العكس” .
وأضاف: “هناك مخاطر متعدّدة مرتبطة بواقع أن إسرائيل تؤخّر المفاوضات وتواصل انتهاك مجالنا الجوي واختراق أراضينا”.
ورفض الجولاني الخوض في أي نقاش بشأن تقسيم بلاده، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل توغلاتها في جنوب سوريا، حيث تقول إنها تدافع عن مصالح الأقلية الدرزية.
وقال الجولاني إنّ “الأردن يتعرّض لضغوط، وأي حديث عن تقسيم لسوريا سيضر بالعراق وسيضر بتركيا”.
وأضاف أن “هذا الأمر سيعيدنا جميعًا إلى المربّع الأول”، مشيرًا إلى أن بلاده خرجت لتوّها من حرب أهلية استمرت عقدًا ونصف العقد.
وأعلنت دمشق رسميًا أنها تعمل مع واشنطن والأردن للتوصل إلى تفاهمات أمنية مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي حول الجنوب السوري. بزعم معالجة الملفات الأمنية وإعادة الاستقرار، لكن مضمون المحادثات يكشف أطماعًا أعمق.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن واشنطن تضغط لإنجاز الاتفاق، بينما تتقدم مفاوضات سرّية بين وفود سورية وإسرائيلية برعاية أميركية وأوروبية.
كما كشفت المصادر أن تل أبيب طرحت خطة تقضي بإنشاء مناطق منزوعة السلاح تمتد من جنوب دمشق حتى الجولان ، مع فرض حظر جوي على الطائرات السورية.