قبيل التطبيق الفعلي لآلية الزناد وعودة الحظر الأممي، من طهران إلى نيويورك حيث اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران تحسم موقفها من تطبيق الآلية وترسم الخطوط العريضة لبرنامجها النووي.
"نرحب بالمحادثات الدبلوماسية حول برنامجنا النووي، ولكن بطبيعة الحال إذا تم تطبيق آلية الزناد فلن يكون هناك أي جدول للمفاوضات." كلام جاء على لسان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش عدة لقاءات عقدها في نيويورك مع نظرائه، منهم السويسري كارين كيلر سوتر والفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهم، حيث أكد أن طهران رحبت دومًا بالحوارات الدبلوماسية لحل الخلافات، غير أن محاولات بعض الدول الأوروبية لتفعيل هذه الآلية تقوّض فرص التفاهم.
كما اعتبر بزشكيان ان المسؤول عن الوضع الراهن هم الذين انسحبوا من الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن سياسة إيران تقوم على تعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وفي الوقت نفسه تبقى الدبلوماسية السبيل الأمثل لتجاوز حالة انعدام الثقة، مؤكّدًا أن التوصل إلى حل نهائي للقضية النووية ممكن من خلال احترام حقوق الجانبين.
أما في طهران، فحذّر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، إبراهيم عزيزي، من أن تطبيق آلية الزناد سيؤدي إلى وقف العمل بالاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية، موضحًا أن طهران ليست بحاجة إلى امتلاك قنبلة نووية لتحقيق الردع، مشددًا على أن القوات المسلحة الإيرانية سترد بقوة على أي اعتداء يستهدف البلاد، وأنه لا تغيير في العقيدة النووية للبلاد.
ومن موسكو، حيث يزورها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أكد التزام بلاده بضمانات ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن برنامجها النووي السلمي، كما أشار إلى سعي بلاده لتوليد 20 ألف ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة النووية، فيما وقعت إيران مع روسيا مذكرة تفاهم لبناء ثماني محطات طاقة نووية صغيرة في إيران.
طهران تبعث رسالة واضحة للغرب وأمريكا بشأن برنامجها النووي: لا مفاوضات تحت الضغوط اوعودة الحظر الأممي.
التفاصيل في الفيديو المرفق..