هكذا توصف النقاشات الساخنة حول نية تزويد اولايات المتحدة لاوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ بعيدة المدى، القادرة على استهداف موسكو وعمق الأراضي الروسية.
فالقرار لا يزال قيد الدراسة في البيت الأبيض، والرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحسم موقفه، لكنه يرى أن الخطوة قد تكون ضرورية بعد فشل قمة ألاسكا الشهر الماضي في إقناع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بوقف إطلاق النار.
المخاوف الروسية تتصاعد من احتمالية تزويد أوكرانيا بهذا النوع من الصواريخ ما قد يفتح الباب أمام مواجهة مباشرة مع موسكو، والكرملين رد بقوة على هذه الانباء وتساءل من سيملك حق إطلاق هذه الصواريخ، هل هم الجنود الأوكرانيون أم نظراهم الاميركيون.
مؤكدا أن ذلك لن يغير من واقع المكاسب الروسية في الشرق. واضاف ان الخبراء العسكريين الروس يراقبون عن كثب الإمدادات المحتملة من صواريخ التوماهوك.
شاهد أيضا..روسيا تحذر الناتو من أي محاولات لاستهداف طائراتها
ولفت الكرملين الى أنه حتى لو تم استهداف روسيا بدعم اميركي فانه لا توجد عصا سحرية قادرة على تغيير الوضع على الجبهة لصالح كييف.
التحذيرات الروسية تواصلت وبقوة حيث اكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف أن أوروبا لا تتحمل حربا مع روسيا، وانه من الممكن ان يقع حادث مميت بسبب هذا التصعيد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد لوح بحق استهداف أي المنشآت العسكرية في الدول التي تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخها لضرب موسكو.

في المقلب الاخر ترى كييف ان في الصواريخ فرصة لتغيير المعادلة. وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني إيفان جافريليوك، إن ارتفاع تكلفة الحرب قد يدفع موسكو إلى الدخول في مفاوضات سلام، لكنه توقع زيادة الهجمات الجوية الروسية. فيما شدد المبعوث الاميركي كيث كيلوج، على أن ترامب يدرس تمكين أوكرانيا من تنفيذ ضربات بعيدة المدى.
لكن على الأرض، لا تزال التحديات كبيرة، فصواريخ توماهوك تحتاج إلى منصات إطلاق متطورة لا يملكها الجيش الأوكراني، وإنتاجها السنوي محدود لا يتجاوز المئات.
والخبراء يرون أن الأمر أقرب إلى ورقة ضغط سياسية منه إلى قرار عسكري فعلي، خاصة مع رفض أوروبي واضح لأي خطوة تهدد توازن الردع مع موسكو.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...