إلتحق السيد هاشم بالدراسة الحوزوية، فنمت فيه جذوة العلم والالتزام، ثم عاد ليستكمل ليس مزقا معرفيا فحسب بل مسار حياة اختار فيه أن يواجه عدوا احتل أرضه.
من الحوزة إلى الميدان كتب خطوة تقول إن العلم بلا عمل غربة، والعمل بلا يقين ضياع، وهو مزج بينهما بحزم وتصميم.
يوضح رئيس بلدية ديرقانون المهندس عدنان قصير: سماحة السيدهاشم صفي الدين إبن ديرقانون نشأ وعاش داخل الضيعة، بعدها توجه نحو الدراسة الحوزوية،ـ وكان تركيزة بقم، توجه لقم وقطع مرحلة طويلة بتحصيلة للعلوم الدينية.
ويقول عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين عزالدين: عندما أطلق الإمام الخميني آنذاك أنه يجب على من يستطيع أن يحمل السلاح من العلماء والتجار والطلاب وجميع طبقات الشعب الإيراني وكنا ندرس في قم فمن الأوائل الذين لبوا النداء مباشرة هو السيد هلشم صفي الدين.
ويضيف عدنان قصير: مع بداية الاجتياح الإسرائيلي وبعدها بفترة بسيطة يبدو طبعا أخذ توجه أن يرجع إلى لبنان ويستمر بعمله في التحصيل العلمي، إضافة لانخراطه بعمل المقاومة واهتمامه بهذا الموضوع.. وطبعا كانت البيئة الموجودة بديرقانون تحديدا بيئة مهيئة من أجل أن يكون السيد واحداً من الناس الأساسيين في تأسيس العمل المقاوم في دير قانون.
ويبين حسين عزالدين: بعد عودته من الجبهة ومجيئه إلى لبنان بدأ حركتة الفكرية والثقافية والتربوية من خلال الجنوب، مع بداية مجيئة في بداية التسعينات.
ويؤكد عدنان قصير: كان السيد جزءاً من النسيج الاجتماعي بالضيعة وشاب من الشباب المدافعين الحيويين والحاضرين الذين كانوا يتفاعلوا مع بيئتهم ومجتمعهم.
ويقول حسين عزالدين: تنقل السيد في أكثر من موقع على المستوى التنظيمي، فبدأ بأنه كان نائب مسؤول منطقة بيروت، بعد فترة عاد إلى الجنوب واستلم منطقة الجنوب، وكانت المنطقتين منطقة واحدة آنذاك.
ويبين السيد ياسر عباس نجل الشهيد السيدعباس الموسوي: المهمة الأولى له كانت في جنوب لبنان، حيث يعشق ويحب، فيما بعد انتقل إلى بيروت.. وآخر منصب كان سماحة السيد هاشم على رأس هذا العمل هو رئاسة المجلس التنفيذي في حزب الله.
ويصف الإعلامي اللبناني سامر الحاج علي أن: السيد هاشم صفي الدين هو أحد أعمدة المقاومة بلبنان، ولا نحكي عن آخر 20 سنة.. نحن نعرف بتاريخ جبل عمل مر الكثير من المقاومين.. من الشيخ ناصيف النصار ومقاومته لأحمد باشا الجزار.. وموجودة القصة بالتاريخ واستشهاده مقاوماً.. نمر على الكثير من الثوار الذين قاتلوا الاحتلال والانتداب.
كان الصفي الأمين شخصا يجمع بين ورع المتعلم وصمود المجاهد، فيه سكينة العالم وفيه عزم المقاتل، لم يكن صوته عالياً ليجترح ضجيجاً بل ثقيلا بحكمة تقنع الصمت عند الحاجة كان أقوى من ألف عبارة.. هكذا كان رجلا لا يقاس بحجمه بل بعمق أثره.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..