واستضافت هذه الحلقة من برنامج "العين الإسرائيلية" الكاتب والإعلامي الفلسطيني حمزة البشتاوي حيث شدد وفي المحور الأول على أن رد حماس على خطة ترامب وكما كان متوقعا يؤكد على أن هناك ضرورة من قبل الكل الفلسطيني للذهاب نحو وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني وتبادل الأسرى وإدخال فوري وعاجل للمساعدات كمطلب أساسي.
وأوضح أن هذه النقاط الثلاثة تشكل أولوية لدى كل حركات المقاومة داخل فلسطين ولدى كل قوى الإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته.. وهي ثلاث نقاط من أصل 20 نقطة، ولفت إلى أن هناك حديث عن مفاوضات سوف تجري بالقاهرة حول توضيح المفاهيم والآليات لتطبيق هذه النقاط الثلاث.
ونوه أن بيان حركة حماس أشار إلى ضرورة أن يكون اليوم التالي لحكم قطاع غزة للجنة الفلسطينية وليس لانتداب دولي جديد، وأكد قائلاً: إذاً باعتقادي أن موافقة حماس أشارت إلى غياب ما يسمى النصر المطلق لبنيامين نتنياهو، وأكدت على أن المقاومة في فلسطين وكل محور المقاومة الداعم لفلسطين إنما تريد مسالة أساسية وهي وقف الحرب.. نحن إذاً ذهبنا إلى هذه الخطة وكان هناك وقف للعدوان فهذه نتيجة ذات أهمية كبرى بالنسبة للمقاومة.
وشدد على أن حماس والمقاومة وبكل تأكيد لم تقبل ولن تستطيع أن تقبل بنزع سلاح المقاومة، واصفاً هذا السلاح بأنه: سلاح الشعب الفلسطيني، وسلاح مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ورفضه الذل وامتهان الكرامة واغتصاب الأرض، هذه مسألة لا يمكن أن تفاوض عليها حركة حماس، ولكن حركة حماس بالتوافق مع عدد من الفصائل الفلسطينية قالت بأن عملية الحديث عن السلاح مرتبطة بمدى الانسحاب.
ونوه أن ترامب يريد أن يقدم الكثير لصالح بنيامين نتنياهو وكيان الاحتلال، مضيفا: يريد ترامب أن تتحول هذه الخطة إلى مشروع هيمنة على قطاع غزة وعلى كل فلسطين وتصفية الحقوق الفلسطينية، وبالمناسبة وفي قراءة متأنية لكل بنود خطة ترامب نراها شبيهة إلى حد كبير بخطة ومشروع بايدن، الذي لم يستطع كيان الاحتلال أن يتقبله، ورأينا في السابق أن كل المقترحات التي قدمت من ويتكوف وبايدن من الإدارة السابقة والإدارة الحالية كانت المقاومة وكل جبهات إسناد المقاومة تتحدث فيها بأن العنوان الأساسي هو وقف حرب الإبادة ووقف العدوان.
وأشار إلى أن هناك استحالة لتنفيذ هذه البنود بدون مفاوضات، وقال إن هناك حديث عن محادثات سوف تجري بالقاهرة من أجل تفسير حركة حماس على خطط ترامب، حيث احتاجت حركة حماس أن تجتمع مع الكل الفلسطيني والفصائل الفلسطينية على قاعدة عدم تحويل هذه الخطة من خطة لوقف العدوان إلى خطة تفجر المنطقة بشكل كامل.
وقال حمزة البشتاوي: مع الأسف الشديد لا توجد أي ضمانات ألا تعود إسرائيل إلى الحرب، فالإدارة الأميركية الشريكة في العدوان هي صاحبة الخطة وهي صاحبة الضمانات وهذا شيء غريب جدا، المسألة والإشكالية الأساسية أن النقاط الخمسة تشير إليها الخطة بشكل موارب وهي ليست واضحة.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..