في ظروف غير إنسانية يعيش نحو 40 ألف طفل يتيم بغزة خلفتهم حرب الإبادة الإسرائيلية.. ظروف تتجمع فيها ويلات الحرب والفقد والنزوح، ولكل طفل عاشها قصته التي تراود ليله ونهاره.
أطفال يتمتهم الحرب وجعلتهم في مواجهة مباشرة مع أسوأ حالة يعيشها الفلسطينيون، لا أمن فيها ولا مستقبل، تعليمهم يتلاشى وآمالهم تتبخر وتبقى ذكرياتهم حاضرة.
وتقول الطفلة تارا عبد اللطيف لمراسل قناة العالم باسل خير الدين، إنه استشهد أمها وأبوها وأختها الصغيرة، وهي تقعد المعهد وتحب تواصل دراستها لتحقيق أحلامها.
كما تقول طفلة أخرى لقناة العالم إنه استشهد والديها وأخوها الصغير، وهي تذهب للمعهد لمواصلة الدراسة وهي تريد أن تصبح رسامة.
من جانبه قال طفل يتلمذ في معهد الأمل لقناة العالم إنه كذلك استشهد كل عائلته وهو يريد أن يصير مهندسا. ويتابع قوله إن أمه كانت تؤكد له أن يكون شاطرا في المدرسة والدراسة.
معهد الأمل للأيتام.. هو الوحيد بغزة يستقبل يوميا طلبات اللواء لعدد من الأيتام، يحاول أن يعوضهم شيئا من الحياة في ظل واقع مأساوي يعيشها الأطفال.
وتقول مديرة المعهد: أي معهد يستقبل أعداد جديدة من الأيتام وللأسف ازداد عدد الأيتام كثيرا. ونستقبل أطفال وهم فاقدي الأب أو فاقدي الأب والأم، والناجي الوحيد. والأطفال حاليا يعانون أكثر من قبل لأنهم واجهوا مآسي عدة من قبيل النزوح والفقد والهدم والطالعين من تحت الردم، وكل هذه القصص تحتاج للمعالجة حيث تترك آثارا نفسية سيئة للغاية عليهم، ما يؤثر على شخصيتهم ودراستهم وعلى كل تفاصيل حياتهم.
بظروف حياتية صعبة يعيش نحو 40 ألف يتيم فلسطيني في ظل حرب إبادة في غزة خلفت هذا العدد الهائل من الأيتام والذي هو مرجح للزيادة، كما يقوله الخبراء بفعل استمرار الإبادة.