قطاع غزة حيث تتواصل الأخبار الساخنة حول اتفاق وقف الحرب بعد أشهر طويلة من المعاناة. تحدث الصحفي الفلسطيني علي أبو محسن لمراسل العالم محمد البلبيسي، عن اللحظات الأولى لوصول خبر الاتفاق إلى غزة.
وقال على ابو محسن كانت الصدمة واضحة على الجميع هنا. بعد 24 شهرًا ويومين من المعاناة المستمرة منذ السابع من أكتوبر، عاش أهل غزة كل فصول الألم: الدموع، الحَسرة، النزوح، والمجاعة. كل لحظة من هذه الحرب تم نقلها مباشرة أمام العالم، واليوم الجميع يترقب ما إذا كان الاتفاق سيتطبق فعليًا على الأرض.
واضاف الصحفي الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية وقعت على اتفاق وقف العدوان بحضور الوسيطين المصري والقطري وبرعاية أمريكية في مدينة شرم الشيخ المصرية. لكن المواطنون هنا يركزون على التطبيق الفعلي للاتفاق ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي على الخط الفاصل بين غزة والمناطق الشمالية والوسطى والجنوبية.
وبين علي ابو محسن ان أكثر من 700 ألف مواطن نزحوا خلال الأيام الماضية، والكثير منهم متواجد الآن في ساحات مستشفى شهداء الأقصى، ينتظرون ويترقبون الحقيقة: هل ستنتهي معاناتهم؟ هل ستنتهي رحلة النزوح والمجاعة التي عانوا منها؟
واضاف الحصيلة حتى الآن تجاوزت 65 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح، كثير منهم يعانون داخل المستشفيات من إصابات بالغة، بما في ذلك فقدان أطرافهم. أما الذين نزحوا سابقًا من مدينة رفح واستقروا في منطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس، فهم يتطلعون اليوم للعودة إلى منازلهم المدمرة.
واختتم لاقول ان المشهد هنا يمزج بين الخوف والأمل. الجميع يريد أن يصدق أن الحرب انتهت، وأن السلام — ولو مؤقتًا — ممكن. ونحن كصحفيين نقلنا على مدار الحرب معاناة المواطنين، واليوم نواصل نقل صوت الصحفي الفلسطيني الذي عاصر هذه المأساة ليبقي العالم على اطلاع بما يجري.
التفاصيل في الفيديو المرفق..