أزمة متصاعدة في الولايات المتحدة مع تصادم القضاء الاميركي مع قرارات الرئيس دونالد ترامب ارسال قوات الحرس الوطني الى الولايات التي يحكمها خصومه الديمقراطيون.
وفي خطوة ليست الاولى من نوعها امرت قاضية فدرالية تعليق قرار نشر قوات الحرس الوطني في شيكاغو مؤقتا معتبرة أن الظروف القائمة لا ترقى لمستوى التمرد حتى تستخدم هذه الصلاحيات الاستثنائية. ياتي بعد وصول الدفعة الأولى من القوات الخميس إلى ضواحي المدينة ما دفع سلطات الولاية الى رفع دعوى عاجلة لوقف تنفيذ القرار مؤكدين ان الهدف منه تعزيز خطاب ترامب المتشدد ضد الهجرة قبل الانتخابات التمهيدية المقبلة.
وقال المدعي العام لولاية إلينوي، كوامي راؤول: 'قامت القاضية بيري بعمل دقيق للغاية في تقييم الأدلة، وتقييم مصداقيتها، وبعد ذلك اتخذت القرار الصحيح بإصدار أمر تعليق مؤقت.
عقب الحكم القضائي اعتبر البيت الأبيض ووزارة الأمن الداخلي ان القرار مؤسف واكد المتحدث باسم البيت الأبيض أن الإدارة ستستأنف القرار أمام محكمة الاستئناف الفدرالية السابعة في شيكاغو، بينما كان رد ترامب الانتقامي باعلانه استهداف البرامج الديمقراطية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: 'سنجري تخفيضات دائمة. وسنقتصر على برامج الديمقراطيين. أعتقد أن هذا منطقي. سنقلص بعض برامج الديمقراطيين المشهورة جدًا والتي لا تحظى بشعبية لدى الجمهوريين، لأن هذه هي الطريقة التي تعمل بها الأمور'.
وفيما يواجه ترمب أربع دعاوى قضائية بشأن نشر قواته في بورتلاند ولوس أنجليس وواشنطن العاصمة وشيكاغو، حذر محللون قانونيون من تحول الامر إلى معركة دستورية كبرى قد تصل للمحكمة العليا الأميركية إذا أصرّ البيت الابيض على المضي في سياسته الأمنية.
تصاعد التوتر هذا يحدث في خضم ازمة الاغلاق الحكومي المتواصل منذ نحو عشرة ايام وسط تبادل الاتهامات بين قادة الجمهوريين والديمقراطيين وذلك بعد فشل الكونجرس في الموافقة على تشريع جديد للإنفاق.
وبثت الادارة الاميركية مقطع فيديو في المطارات في جميع أنحاء البلاد حول تأخير كبير في الرحلات
الجوية اثر الاغلاق الحكومي. اذ لا يزال يتعين على حوالي ثلاثة عشر ألفا من مراقبي الحركة الجوية وحوالي خمسين ألفا من موظفي إدارة أمن النقل التوجه للعمل أثناء الإغلاق الحكومي دون ان يتقاضون رواتبهم.