في تصريحات لا تخلو من التناقضات والتزييف والتوعد والتهديد أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم الإبادة والتهجير أن الحرب في غزة لم تنته بعد.
وفي أول تصريح له بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تعهد نتنياهو بالعمل على تحديد أماكن جثامين أسرى الاحتلال بقطاع غزة في أقرب وقت ممكن معلنا أن قوات جيش الاحتلال ستبقى متواجدة داخل القطاع لممارسة الضغط على حركة حماس بحسب تعبيره. ونفى نتنياهو أن تكون الصفقة الحالية مطروحة منذ فترة مكذبا كلام المفاوض الإسرائيلي غيرشون باسكين الذي صرح أن الاتفاق كان مطروحاً بالصيغة نفسها منذ أكثر من عام وأن حماس وافقت عليه حينها بينما رفضه نتنياهو.
اقرا ايضا..داخلية غزة وأمنها الوطني تبدأ إنتشارا لإعادة النظام بعد وقف العدوان
المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف الذي حضر وصهر ترامب جاريد كوشنر الاجتماع الحكومي الاسرائيلي الذي أقر الاتفاق إثر مشاركتهما بمحادثات شرم الشيخ أعلن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى من الانسحاب معتبرا أن مهلة الاثنين وسبعين ساعة لإطلاق سراح أسرى الاحتلال قد بدأت.
وأكدت مصادر متابعة أن ويتكوف تراجع إثر لقاءه نتنياهو عن وعد أطلقه للوسطاء بالضغط على الكيان للإفراج عن أسرى كبار.
من جانب آخر أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي دفرين أن قوات كيانه متمركزة عند ما يسمى بالخط الأصفر في قطاع غزة، لافتا الى أن الجيش يستعد لاستقبال الأسرى مع بدء مهلة الاثنين وسبعين ساعة مستذكرا إصابة عشرين ألف جندي إسرائيلي في حرب الإبادة التي شنها كيانه.
وفيما أقرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن كيان الاحتلال خسر هذه الحرب شكك مراسل إذاعة جيش الاحتلال بدقة وصحة خريطة الانسحاب التي نشرها الجيش معتبر أن المواقع الأمامية التي تركها الجيش بعيدة جدًا عن الخط الأصفر. وأفاد إعلام الاحتلال بأن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحابا تدريجيا من قطاع غزة باتجاه الشرق كاشفة أن الألوية 188 المدرع والسابع النظامي وعتصيوني و401 غادرت مواقعها في غزة وخانيونس امتثالاً لتوجيهات المستوى السياسي.