القلق الروسي العميق من احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ 'توماهوك' يعكس تصعيداً خطيراً في الحرب في أوكرانيا.
روسيا إعتبرت أن إمكانية تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ 'توماهوك' بعيدة المدى، يعد تصعيدا خطيرًا قد يغيّر طبيعة الحرب. وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن نشر هذه الصواريخ سيشكّل 'لحظة دراماتيكية'، ملوحا بإمكانية أن تحمل بعض النسخ القديمة من الصاروخ رؤوسًا نووية، ما يشكل تهديدًا مباشرا للأمن الروسي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذّر بدوره من أن استخدام 'توماهوك' لا يمكن أن يتم دون تدخل مباشر من العسكريين الأمريكيين، معتبرا أن التوريد سيقود إلى 'مرحلة جديدة نوعيًا من التصعيد'. ووفقا لخدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي، يبلغ مدى الصواريخ توماهوك 2500 كيلومترا، مما يعني أن أوكرانيا ستكون قادرة على استخدامها في توجيه ضربات بعيدة المدى في عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقارير تؤكد تعاون استخباراتيا أميركيا مع أوكرانيا لتوجيه ضربات دقيقة على منشآت الطاقة الروسية، باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى.
في المقابل، يواصل الرئيس الأوكراني زيلينسكي الضغط من أجل دعم غربي إضافي، داعيا الرئيس الأمريكي ترامب إلى تكرار 'نجاح غزة' والتوسط لإنهاء الحرب. وأعلنت كييف إرسال وفد إلى واشنطن لبحث فرض عقوبات جديدة على روسيا وتعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة في مجال الطاقة.
ميدانيا، شهدت أوكرانيا تصعيدا جديدا في الضربات الروسية، حيث أعلنت كييف تعرض منشآت الطاقة في العاصمة ومناطق أخرى لقصف مكثف، أسفر عن انقطاع الكهرباء ووقوع قتلى. كما أعلنت موسكو إسقاط 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل وتدمير مجموعات هجومية في محيط دونيتسك.
ومع تزايد الضربات المتبادلة، وتحذيرات روسيا من التصعيد، يبدو أن الحرب الأوكرانية تدخل مرحلة أكثر تعقيدا وخطورة، مع احتمالات ضئيلة في الأفق لوقف قريب لإطلاق النار.