وقال ييغر، الذي تولّى رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية (BND) الشهر الماضي، في إحاطة عامة أمام البرلمان الألماني في برلين، إنّ موسكو عازمة على توسيع نطاق نفوذها غربًا باتجاه أوروبا، مدعيا أنّها “لن تتردد في الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي إذا اضطرت إلى ذلك”.
وأوضح ييغر أنّ ألمانيا تُعدّ “الهدف الأول لروسيا في أوروبا” كونها أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي وتلعب دورًا قياديًا في دعم أوكرانيا.
وتأتي تصريحاته بعد سلسلة من الحوادث التي شهدتها دول أوروبية، من بينها اختراق طائرات مسيّرة روسية لأجواء بولندا، وانتهاك مقاتلات روسية للمجال الجوي الإستوني.
كما أشار ييغر إلى تزايد محاولات قوى خارجية “التأثير في السياسة الداخلية وصنع القرار الحكومي في ألمانيا”، مدعيا أن الجواسيس الروس “يعملون بطرق تجعل من الصعب للغاية تتبعهم وتحديد هوياتهم”.
وتواجه أجهزة الاستخبارات الألمانية صعوبات متزايدة في التصدي للتهديد الروسي، ما دفع مشرّعين إلى إعداد تعديل شامل للتشريعات المنظمة لعملها، بهدف منحها صلاحيات أوسع وأكثر مرونة.
وقال رئيس لجنة الرقابة البرلمانية، النائب المحافظ مارك هينريخمان، إنّ الإصلاحات يجب أن تكون “أولوية وطنية”، داعيًا الوكالات الأمنية إلى تحمل المسؤولية الكاملة، زاعما أن “موسكو تبدو مصمّمة على تقويض حلف الناتو وزعزعة استقرار الديمقراطيات الأوروبية”.