وعلى مدى عامين، نجحت وحدتا "الظل" التابعة لكتائب القسام، و"سراب" التابعة لسرايا القدس، في إخفاء الأسرى الإسرائيليين والتنقل بهم وسط ظروف أمنية معقدة، وسط محاولات مكثفة من الاحتلال لاستعادتهم.
وحدة الظل في كتائب القسام
تأسست وحدة "الظل" عام 2006، قبل عملية أسر الجندي الصهيوني"جلعاد شاليط"، بهدف إدارة ملف الأسرى وإبعادهم عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية.
وكان باسم عيسى، قائد لواء غزة السابق، من أبرز مؤسسي الوحدة، وله دور بارز في إخفاء شاليط لمدة تجاوزت خمس سنوات، حتى إبرام صفقة تبادل أفرجت عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
وخلال حرب غزة الأخيرة، لعبت الوحدة دورًا محوريًا في الاحتفاظ بالعشرات من الأسرى الإسرائيليين، وسط نجاح المقاومة في إبرام ثلاث صفقات تبادل أطلقت خلالها أكثر من 3985 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم محكومون مدى الحياة ونساء وأطفال.
وحدة سراب في سرايا القدس
ظهرت وحدة "سراب" التابعة لسرايا القدس خلال حرب 2023، حيث تولت مسؤولية إدارة ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
وتُعد هذه الوحدة من الوحدات السرية في السرايا، وتتمتع بهيكل قيادي مغلق نظرًا لحساسية الملف.
كان ظهور الوحدة بارزا خلال مراسم تسليم الأسرى التي وصفت بالإنسانية، وخاصة في صفقة يناير 2025 التي جرت في الدوحة.
وتعتبر وحدة "سراب" المسؤولة الأساسية عن حماية الأسرى وتأمينهم، فضلاً عن إدارتها لملف التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.