كشف الكنيست الإسرائيلي عن أرقام صادمة تتعلق بتزايد موجة الهجرة من داخل كيان الاحتلال، إذ يغادره آلاف الإسرائيليين سنوياً في ظاهرة تعكس قلقاً متصاعداً في الأوساط السياسية والاجتماعية الإسرائيلية.
ومنذ بدء الحرب على غزة، ازدادت وتيرة مغادرة الإسرائيليين، خصوصاً بين أصحاب رؤوس الأموال، حيث تضاعفت أعداد الخارجين عن المعدل السنوي المعتاد، وفقاً لتقارير جديدة صادرة عن الكنيست.
وتشير المعطيات إلى أن العامين الماضيين شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين إلى الخارج، إذ تجاوز عدد المغادرين الدائمين عشرات الآلاف سنوياً، معظمهم من فئة الشباب والعائلات المتعلمة.
وبحسب الدراسات، لا تقتصر أسباب هذه الموجة على العوامل الاقتصادية، بل تشمل أيضاً تراجع الثقة بالحكومة، والانقسام الداخلي العميق، وتصاعد التوترات الأمنية والسياسية داخل الكيان.
ويرى محللون أن الصورة التي روّجت لها الحركة الصهيونية منذ تأسيس الكيان، والتي وعدت بما سُمّي "أرض الأمان لليهود"، قد انهارت خلال العامين الماضيين، مع تزايد الشعور بانعدام الأمن حتى داخل الأراضي المحتلة.
ويحذر الخبراء من أن استمرار هذا النزيف البشري قد يشكل تهديداً استراتيجياً لمستقبل الكيان، في وقت تواجه فيه "إسرائيل" تحديات ديموغرافية وسياسية غير مسبوقة.