وبحسب نتائج الاستطلاع الذي بثّته قناة "12" العبرية مساء الجمعة، فإن 52% من المستطلعين أعربوا عن رفضهم لخوض نتنياهو الانتخابات القادمة، مقابل 41% أيدوا ترشحه، بينما امتنع 7% عن إبداء رأيهم. يأتي ذلك بعد أيام من إعلان نتنياهو رسميًا عزمه الترشح مجددًا لقيادة الحكومة.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى حالة من الارتباك داخل معسكر اليمين الإسرائيلي، إذ أقرّ نصف مؤيديه بأنهم لا يعرفون من يمكن أن يخلف نتنياهو في حال قرر الانسحاب من المشهد السياسي.
ورغم أن القناة لم تكشف عن الجهة التي أجرت الاستطلاع أو تفاصيل منهجيته، فإن نتائجه تزامنت مع استطلاع آخر نشرته صحيفة "معاريف"، أظهر تراجعا إضافيا في قوة الائتلاف الحاكم، الذي يقوده نتنياهو، بمقدار مقعدين في الكنيست مقارنة بالأسبوع الماضي، ليحصل على 50 مقعدا فقط في حال أجريت الانتخابات اليوم.
وبحسب "القانون" الإسرائيلي، يحتاج أي ائتلاف حكومي إلى 61 مقعدا من أصل 120 لتشكيل الحكومة، ما يعني أن اليمين بقيادة نتنياهو لن يتمكن من تحقيق الأغلبية دون دعم إضافي.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن معسكر المعارضة نال 59 مقعدا، بينما حصدت الأحزاب العربية 11 مقعدا، مع استمرار رفض المعارضة الدخول في تحالفات مع تلك الأحزاب.
وفي سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قبل أيام أن نتنياهو يدرس تقديم موعد الانتخابات العامة إلى يونيو 2026 بدلًا من الموعد المقرر في الثالث من نوفمبر من العام نفسه، دون صدور إعلان رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.
ويملك رئيس الوزراء الإسرائيلي صلاحية حلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة، شرط موافقة الرئيس الإسرائيلي على القرار.
يُشار إلى أن نتنياهو يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عدة ولايات غير متتالية، ليصبح الأطول بقاء في السلطة بتاريخ كيان الاحتلال الصهيوني، رغم ما يواجهه من ملفات فساد ومحاكمات مستمرة، فضلا عن مذكرة اعتقال دولية أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر 2024، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.