وخلال الزيارة، التقى السفير السعودي غلام رضا أميرخاني، رئيس منظمة الأرشيف والمكتبة الوطنية الإيرانية، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي والأرشيفي بين طهران والرياض.
وأكد أميرخاني في حديثه على أهمية تطوير الشراكات بين المكتبة الوطنية الإيرانية ونظيراتها في المملكة العربية السعودية، مثل مكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، ومكتبة الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن حضور السفير السعودي يشكل فرصة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.
وأضاف: "لا توجد حدود بين اللغتين الفارسية والعربية، فالقواسم التاريخية والثقافية المشتركة بين إيران والسعودية تمثل أساسا متينا للتعاون في مجالات الكتب والمخطوطات والأنشطة الفكرية".
وتطرق أميرخاني إلى التطور الملحوظ في البنية التحتية الثقافية الإيرانية، موضحا أن "إيران تُعرف عالميا بقدراتها في المجال النووي، لكن فخرها الحقيقي يتمثل في كون ثورتها ثورة علمية وثقافية"، لافتا إلى أن مساحة المكتبة الوطنية توسعت من ألفي متر مربع إلى سبعة وتسعين ألف متر مربع في مبناها الحالي.
من جانبه، عبر السفير السعودي عن سعادته بزيارة المكتبة الوطنية الإيرانية، وأشاد بجهودها في حفظ التراث الثقافي والمعرفي، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل خطوة إيجابية نحو توطيد العلاقات الثقافية بين الشعبين الشقيقين.
كما أثنى العنزي على الدور البارز للمرأة الإيرانية في مختلف أقسام المكتبة، مشيدا بعلمها وكفاءتها والتزامها في مجال العمل الثقافي والأرشيفي.