دعوة الى إعتماد كلمة السيد الخامنئي كمنهج عمل للمستقبل

دعوة الى إعتماد كلمة السيد الخامنئي كمنهج عمل للمستقبل
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٥٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏02‏/10‏/2011 أكد نائب رئيس مؤتمر الأحزاب العربية حسن عز الدين أن كلمة آية الله السيدعلي الخامنئي كانت جامعة ومعبرة عن تطلعات الأمة، داعيا الى إعتمادها كوثيقة جهادية ومنهج للعمل في المستقبل.

ووصف عز الدين في كلمته بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية المقام في طهران كلمة آية الله السيد الخامنئي بأنها كلمة جامعة ومعبرة عن تطلعات الأمة العربية والإسلامية.

وشدد عز الدين على ضرورة التمسك بالثوابت والمبادئ التي أكدها سماحة الإمام الخامنئي في خطابه وتبنيها بكل قوة، داعيا رئاسة المؤتمر الى إعتماد هذا الخطاب التاريخي والإستراتيجي كوثيقة سياسية جهادية ورؤية ومنهجية عمل للمستقبل يجتمع عليها المؤتمرون.

وأشار عز الدين الى ضرورة رفع منسوب الوعي وإدراك المخاطر وتحديد التهديدات الحقيقية ومعرفة الفرص المتاحة وتثبيت الأولويات في القضايا الإستراتيجية في الأمة في ظل التحولات والتحديات التي تمر بها المنطقة والتي تعيش سيلا هائلا من  الرؤى والتقديرات والتوقعات.

وأكد عز الدين على أن فلسطين هي قضية الأمة المركزية والعنوان الجامع لكل الثورات والأنظمة والقوى السياسية والشعوب بغض النظر عن إنتماءاتهم الفكرية والسياسية والمذهبية ودون تمييز أو تصنيف، وأن فلسطين تشكل أولى الأولويات التي يجب أن تتوحد الجهود وتتشابك الأيدي وتحشد الطاقات والإمكانيات لأجل تحرير المقدسات وكامل التراب.

ونوه الى أن الأنظمة والحركات والأحزاب والفصائل إستمدت شرعيتها من القضية الفلسطينية، وأنه في اللحظة التي تتخلى هذه الأنظمة والأحزاب عنها تفقد شرعيتها وثوابتها وأهدافها، مؤكدا أن القضية الفلسطينية معيار الثورات والحراك الشعبي وهي الميزان في صحة الأهداف والشعارات والتوجهات.

وتابع: فلسطين ليست وطنا للإيجار أو التملك أو الإستثمار، فلسطين هي وطن لأهلها ولشعبها الذي يجاهد ويقاوم لأجل وطنه الذي لا بديل عنه، فلا التفاوض ولا التنازل ولا التفريط يلغي حقا أو يضعف إرادة أو يزلزل قدما.

وأشار عز الدين الى أن مؤتمر الأحزاب العربية يؤكد دعمه المطلق للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان، وأن المقاومة تشكل اليوم نقطة إرتكاز كبيرة في المعادلة الإقليمية وقوة رادعة ومرعبة للعدو رغم الفارق الكبير في موازين القوة العسكرية والإستراتيجية.

وأوضح أن إنتصار الثورات العربية الحرة المستندة الى شعبها وإرادته الحرة وإنحيازها لخيار المقاومة، سيشكلان معا معادلة جديدة عمودها الفقري المقاومة الكبرى الشاملة التي تشترك فيها الجماهير وقواها الثورية وتزداد بها المنطقة منعة وقوة وحصانة وتستطيع من خلالها أن تعد العدة لتحرير فلسطين كلها من النهر الى البحر.

وفي ختام كلمته ثمن عز الدين عاليا إحتضان الجمهورية الإسلامية في إيران للمؤتمر الدولي الخامس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية قائلا إنه يدل على مدى تجذر القضية الفلسطينية في وعي ووجدان الشعب الإيراني وعلى مدى شجاعة وحكمة قيادته السياسية والدينية بوقوفها الدائم الى جانب قضايا الأمة ودعمها المستمر لحقوق الشعوب في مواجهة الإحتلال.

AM – 02 – 17:00