بصوت يغلبه الوجع يتتبع والد الطفل أحمد دراغمة موضع الرصاصات في جسد ابنه التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طوباس.
أربع رصاصات اخترقت قدميه وأجزاء من جسده، ليقضي أيامه الآن على سرير الشفاء، يحاول أن يتنفس الحياة من جديد بعد أن تحولت خطواته إلى حلم بعيد.
وفي الحي الشرقي من جنين منزل يختصر وجعاً آخر.. عند بابه صورة الشهيد لؤي نصر الله المحتجز جثمانه، وفي الداخل شقيقة عدي نصر الله البالغ من العمر 14 عاما، يرقد منذ أكثر من شهر ونصف بعد إصابته برصاص الاحتلال أثناء ذهابه إلى المدرسة ترافقه أمة في رحلة العلاج والصبر.
وفق تقارير اليونيسيف استشهد منذ أكتوبر عام 2023 أكثر من 143 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية، وأصيب أكثر من 440 آخرين برصاص الاحتلال.
كما تشير بيانات الأونروا والأوتشا إلى أن أعداد الإصابات العامة في الضفة عام 2025 تجاوز 3200 إصابة، معظمها خلال اقتحامات الاحتلال لمختلف انحاء الضفة الغربية.
وليست الارقام في تقارير المنظمات سوى انعكاس لواقع أكثر قسوة في الضفة الغربية، ومع استمرار استهداف الأطفال تتواصل المطالبات الدولية بوقف انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال ومحاسبتهم وتوفير الرعاية لمن أصيبوا.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..