الجلبي: من الميدان إلى البرلمان لخدمة الشرائح المهمشة
وفي حوارٍ مع قناة العالم ضمن برنامج "من العراق"، وحول البرنامج الانتخابي للجلبي، الذي قالت فيه: "أنا أترشح للانتخابات وأؤمن أن الوقت قد حان لنقل العمل من الميدان إلى البرلمان"، وأشارت إلى قوانين وتشريعات عديدة، طُرح السؤال عمّا إذا كنا سنشهد انطلاقة جديدة أمام هذه القوانين المعطلة في البرلمان؟
مسيرة مهنية طويلة في خدمة المجتمع
قالت الجلبي معرِّفةً بنفسها بأنها دكتورة في علم الاجتماع، والتخصص الدقيق هو الخدمة الاجتماعية، وهي عضو في تحالف "بخدمتكم". عملت في وزارة العمل لمدة أربعين عامًا، وتدرجت في المناصب الوظيفية من باحثة اجتماعية إلى وكيلة وزارة، قبل أن تُحال إلى التقاعد بسبب بلوغ السن القانونية عام 2022.
ضرورة تشريعات جديدة لحماية الفئات الضعيفة
وأضافت الجلبي: خلال هذه المسيرة الطويلة من العمل، وخصوصًا من خلال تدرجي الوظيفي وعملي مع الشرائح المهضومة أو المهمشة في المجتمع، مثل ذوي الإعاقة والأيتام وكبار السن والنساء الأرامل والمطلقات، كانت حصيلة هذا العمل الاجتماعي والجهد الإنساني أننا لمسنا خلال هذا المسار الطويل ضرورة وجود قوانين تحمي حقوق هذه الشرائح.
قوانين تحتاج إلى تعديل وتحديث عاجل
ولفتت إلى أن هناك قوانين تحتاج إلى تعديل، وأخرى يجب أن تُشرّع لحماية حقوق المواطنين والفئات الضعيفة، فضلًا عن قوانين أخرى بحاجة إلى تحديث لأنها شُرّعت قبل خمسين أو ستين عامًا، ولم تعد تواكب المرحلة الحالية، مما يستدعي التغيير.
بطء تشريع القوانين في البرلمان
وتابعت الجلبي: هذه كانت إحدى التحديات التي واجهتنا في عملنا، لأن القانون عندما يُشرّع يحتاج إلى وقت طويل، وخصوصًا في مجلس النواب، إذ قد تمر سنوات حتى يُقرّ القانون. على سبيل المثال، قانون الطفل الذي بدأنا بإعداده منذ عام 2012 عندما كنت مديرة مكتب هيئة رعاية الطفولة، لم يُشرّع حتى اليوم.
قوانين لا تُدرج ضمن الأولويات التشريعية
وعند سؤالها عن سبب تعطيل هذه القوانين:
لفتت الجلبي إلى أن السبب في ذلك يعود إلى عدم اعتبارها من الأولويات، فبعض القوانين لا تُدرج ضمن أولويات المجلس، ولهذا تتعطل. وأضافت: الطفل يمثل مستقبل المجتمع، ولو كان هناك اهتمام حقيقي بالطفولة، لسارعوا إلى تشريع القانون.
الطفولة بين الانتهاكات وغياب الحماية القانونية
وقالت: نرى اليوم في مجتمعنا أن الطفل من أكثر الشرائح عرضة للانتهاكات والعنف، سواء كان أسريًا أو مدرسيًا أو مجتمعيًا، لذا لا بد من وجود قانون يحمي حقوق الطفل. فالعراق انضم إلى اتفاقية حقوق الطفل منذ عام 1989، ولكن حتى اليوم لا يوجد قانون وطني يحمي الطفولة في العراق.
إصلاح تشريعي في صلب برنامج الشلبي الانتخابي
وأكدت الجلبي أن من أولويات ترشحها للانتخابات، بعد سنوات طويلة في الجانب التنفيذي، هو المساهمة في الإصلاح والتغيير داخل مجلس النواب، خصوصًا في الجانب التشريعي. وقالت: قد يكون تشريع بعض القوانين من أولويات عملنا في مجلس النواب إن شاء الله.
شاهد أيضا.. مرشح صادقون يكشف خفايا معايير اختيار المرشحين في العراق
التميمي: ثلاث ركائز أساسية في البرنامج الانتخابي
وفي حوار آخر مع المهندسة نور التميمي، وبشأن تحالف السيادة الذي يُعد من أبرز القوى السنية في البرلمان، وبسؤالها عن برنامجها الانتخابي:
قالت التميمي:"أنا نور يوسف التميمي، موظفة في مجلس النواب منذ عام 2006 حتى الآن، عملت في دائرة البحوث، والدائرة القانونية، ودائرة العلاقات والمراسم النيابية."
التربية والزراعة وتوزيع الثروات بعدالة
وأضافت: البرنامج الانتخابي يحتوي على أمور كثيرة، لكنني سأركز على ثلاث نقاط أساسية:
- التربية والمناهج الدراسية وما يتعلق بها كافة.
- الزراعة، وهو اختصاصي باعتباري مهندسة زراعية.
- التوزيع العادل للثروات والموازنة على جميع محافظات العراق بصورة عادلة، إن شاء الله إذا وفقني الله وفزت في الانتخابات.
شاهد أيضا.. الإنتخابات العراقية تحت ضغط أمريكي لتحقيق المشروع الإبراهيمي!
ترشيد المناهج الدراسية وتثقيف الناشئة
وفي ما يتعلق بالتربية والمناهج الدراسية:
أوضحت التميمي أن هناك العديد من المواد الدراسية التي لا داعي لها نظريًا، قائلة: بعض الناس قالوا لي: لا تقولي "ترشيد"، بل قولي "تقليص المناهج الدراسية"، لكن هناك فرق بين المصطلحين؛ فالتقليص يعني حذف مواد، بينما الترشيد يعني التخلص من الحشو والمواد غير المفيدة.
وأضافت: على سبيل المثال، في مادة التربية الوطنية يمكننا إدخال مواضيع مثل قانون الانتخابات والعتبة الانتخابية وأنواع التثقيف الانتخابي، لنثقف الطفل منذ الصغر وحتى سن الثامنة عشرة.
الأبنية المدرسية بين التدهور والحاجة للتجديد
وتابعت: أما بالنسبة للأبنية المدرسية، فالوضع كارثي تقريبًا، إذ نحتاج في العراق إلى ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف بناية مدرسية جديدة، لأن أغلبية المدارس مهدمة، وتفتقر حتى إلى دورات المياه المناسبة.
تحالف السيادة وشعار "بغداد لأهلها"
وأشارت التميمي إلى أن شعار تحالف السيادة مع الأستاذ خميس الخنجر هو: "بغداد لأهلها". وأوضحت أن التحالف يركز على محافظة بغداد بشكل خاص من الجانب الخدمي، قائلة: هناك شق خدمي أساسي في عملنا، يتمثل بالاهتمام ببغداد وتقديم الخدمات لأهاليها.
الشلبي: التحدي الأكبر هو استعادة ثقة الناخب
وفي سؤالٍ للشلبي حول كونها الأقرب لمعاناة الناس والنساء والأطفال، وعمّا تعِد به العراقيين الذين يشعرون بعدم جدوى الانتخابات بسبب تكرار الوجوه ذاتها، أجابت الجلبي:
من خلال تجربتي الميدانية الحالية وقربي من الناس، لاحظت وجود عزوف كبير، خاصة في مناطق الكرخ، والسبب هو الوعود السابقة التي لم تُنفذ من قبل النواب السابقين. أما في الرصافة، فهناك قاعدة جماهيرية أكبر وأكثر تفاعلًا.
شاهد أيضا.. الانتخابات النيابية في العراق.. مشهد انتخابي معقّد في كركوك
بين الكرخ والرصافة: تباين في المشاركة والتفاعل!
وعن سؤالها فيما إذا كانت الطبقة المثقفة تتركز في الرصافة:
قالت الجلبي: لا تُقرأ الأمور من هذه الزاوية، وإنما لأن جانب الرصافة أقدم عمرانيًا من الكرخ، واستقرت فيه عائلات نازحة من المحافظات منذ فترة طويلة.
بناء الثقة مع الناخبين أولوية أساسية
وتابعت: اليوم نحن كمرشحين جدد نواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في انعدام الثقة بيننا وبين الناخبين. فعندما أقدم برنامجي الانتخابي، كثيرون يقولون: "أنتم ستصعدون وتغلقون هواتفكم ومكاتبكم"، لذلك من الصعب إقناعهم إلا بعد بناء علاقة ثقة جديدة معهم، وهو ما أسعى إليه فعلاً.
الناخب العراقي ذكي ويبحث عن المصداقية
وقالت الجلبي: لا ننسى أن الجمهور دائمًا ذكي، فهو يسأل عن المرشح وتاريخه، وهذا ما أتمناه من كل الناخبين.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...