ياتي اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول ليكرس التباين والاختلاف في المواقف ووجهات النظر بين اطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج ، حيث رفض معارضوا الداخل ما نتج عن هذا الاجتماع ، كما رفضوا ومنذ البداية المشاركة في هذه الاجتماعات كونها تدعوا لاستخدام السلاح اضافة الى تمهيد التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية.
واعتبر المعارض السوري في الداخل بسام حسين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ان اجتماعات اسطنبول هي ليست "مؤتمرات" وانما "مؤامرات" تحاك ضد الشعب السوري ، داعيا المعارضة السورية في الخارج الى تجديد النظر في سياساتها وسلوكها وتحكيم علاقاتها مع الشعب السوري.
وبحسب مراقبين فأن استهجان الشارع السوري ورفضه لما تمخض عنه مؤتمر اسطنبول من مواقف معلنة ، لم يعد مرتبطا فقط بما تضمنته هذه المواقف من محاولات واضحة لاثارة الفتن الداخلية ، بال اصبح استهجانه لاصرار هذه الجهات على تنفيذ اجندة خارجية مشبوهة عبر تمسكها بمشروعها رغم تكشف تفاصيله والذي ثبت انه يستهدف سوريا لمواقفها المقاومة للمشروع الاستعماري الذي يستهدف المنطقة بكاملها.
فقد اعتبر المحلل السياسي السوري محي الدين محمد وفي تصريح مع قناة العالم الاخبارية ان المشاركين في مؤتمر اسطنبول والمؤتمرات السابقة انهم لايمثلون الا انفسهم ، فيما تلطخ ايدي البعض منهم بدماء السوريين ، مؤكدا ان تأمر هذه المجموعة واستعانتها بالخارج ودعوته الى التدخل في الشؤون الداخلية السورية اصبح مكشوف لجميع السوريين.
الواضح أن الشارع السوري بما فيه المعارضة الوطنية في الداخل يؤكد أنه لامكان في سوريا للعنف والطائفية والتدخل الخارجي ، اضافة الى ما تسعى اليه المعارضة في الخارج والنيل من الشعب السوري.
طارق عجيب مراسل قناة العالم في دمشق
Mal-02-00:50