كشف ستولتنبرغ، الذي يشغل حالياً منصب وزير مالية النرويج، في مقابلة مع صحيفة التايمز، أنّه شعر في تلك الفترة بأن الحلف يواجه لحظة مفصلية قد تنتهي بتفككه، قائلاً إنه خشي أن يكون الأمين العام الذي سيشهد نهاية "الناتو".
وكان ترامب قد لوّح خلال قمة بروكسل عام 2018 بالانسحاب من الحلف، مطالباً الدول الأعضاء برفع إنفاقها الدفاعي إلى نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما وصفه ستولتنبرغ بأنه ضغط غير مسبوق مارسه رئيس أميركي على الحلفاء.
وتتوافق تصريحات ستولتنبرغ مع ما أورده مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون في كتابه، حيث ذكر أن ترامب كان يفكر فعلياً في الانسحاب، وأنه استخدم هذا التهديد كورقة ضغط لانتزاع التزامات مالية أكبر من دول الحلف.
وبحسب بولتون، فقد ناقش هو ووزير الخارجية الأميركي حينها مايك بومبيو الأمر مع ترامب، وتمكن الاثنان من ثنيه عن اتخاذ خطوة الانسحاب، مقترحين عليه بدائل من بينها خفض المساهمة الأميركية بدلاً من الانسحاب الكامل.
وفي نهاية القمة، تبنّى ترامب خطاباً أكثر ليونة ظاهرياً، فأعلن دعمه للحلف، لكنه عاد وانتقد بشدة الدول التي لم ترفع ميزانياتها الدفاعية، مؤكداً أن العبء يقع على الأوروبيين لتسديد "حصتهم العادلة" في الأمن الجماعي.