البداية كانت مع اعلان مصدرٌ قيادي في القسام انتشال جثة الضابط الاسرائيلي هدار غولدن من مخيم يبنا في رفح جنوب قطاع غزة برفقة الصليب الأحمر وبعد تقديرات جيش الاحتلال أن الجثة تعود بالفعل لغولدن وتوقعات بإعلان وشيك عن موعد تسليم الجثة، ساد الصمت من الطرفين، ليعلن مسؤول اسرائيلي مطالبة تل ابيب حركة حماس بتسليم فوري للجثة دون شروط بعد أن ارجأت الحركة إعادة الجثة للتفاوض حول مقاتليها المحاصرين في انفاق رفح.
حصار المقاتلين بالانفاق تراه واشنطن مصدر توتر فكشف مسؤول أميركي ان واشنطن تعتقد ان اعادة الجثة ستسهم في منع تجدد القتال. لهذا ضغطت على حماس لإعادة جثة غولدن ما يتيح فرصة التوصل إلى اتفاق يُنهي الأزمة. واوضح ان الخطة تشمل منح العالقين ممرا آمنا لمناطق سيطرة حماس أو إلى دولة ثالثة، على أن تدمر الأنفاق التي كانوا عالقين بها في مرحلة ثانية. كما ان واشنطن ستزيد الضغط على تل ابيب لتسوية موضوع العالقين كونه يمكن أن يتحول الى نموذج لتفكيك سلاح المقاومة.
ياتي هذا وسط توقعات بوصول مبعوثي الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر للاراضي المحتلة الأسبوع الجاري في محاولة لإتمام الاتفاق وفق مصادر اعلامية.
لكن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا رفيعًا نفى وجود أي صفقة، واكد للقناة الثانية عشر العبرية ان تل ابيب لن تقايض على رفات غولدين واعتبر ان اعادة الجثة جزء من صفقة شاملة لإنهاء الحرب، وليس بندًا تفاوضيًا منفصلًا.
واضاف ان المقاومين في رفح أمام خيارين اما الاستسلام أو الموت. وفي الاراضي المحتلة ايضا طرحت تساؤلات حول طبيعة التفاهمات الميدانية بين تل ابيب وحماس بعدما كشف موقع والا العبري ان دخول وفد من حماس برفقة الصليب الأحمر إلى حي الجنينة الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية للبحث عن جثث الاسرى الاسرائيليين تم بتنسيق مسبق مع جيش الاحتلال.