تصريحات خطيب زاده، جاءت خلال الاجتماع العالمي لحركة باغواش (Pugwash) في اليابان التي يزورها حاليا، حيث شدّد على أن الانتقال من نظامٍ يستند إلى القانون لنظامٍ يعول على القوة هو أكبر تهديدٍ لمستقبل الأمن والعلاقات الدولية"؛ داعياً إلى وقف هذا المسار والتحرك عكس اتجاهه حفاظاً على مبادئ القانون الدولي بما فيها السيادة الوطنية، سلامة الأراضي، والحقوق الإنسانية.
وأشار إلى، أن "ما يجري اليوم من إبادة جماعية في غزة وفلسطين يكشف الوجه الحقيقي للنظام الدولي الراهن الذي فقد شرعيته الأخلاقية والقانونية"؛ مضيفاً أن "الهجمات الأمريكية والإسرائيلية ضد إيران كانت خيانةً لمسار الدبلوماسية وأثبتت أن القانون الدولي قد أصبح محاصَراً؛ حيث لم يكن العدوان نتيجةً لغياب الحوار أو تهديدٍ من البرنامج النووي الإيراني السلمي، بل بسبب الطموحات الجيو- سياسية للكيان الصهيوني وسعيه، بالتعاون مع الولايات المتحدة، إلى فرض الهيمنة وضمان التفوق العسكري والاستخباراتي على المنطقة، وهي محاولة، انتهت بفشلٍ واضح".
وأضاف خطيب زاده، أن "هذه التطورات وضعت شرعية النظام الدولي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية في موضع شك جدي"؛ مؤكداً بأن "القضية الفلسطينية هي جوهر جميع أزمات الشرق الأوسط، وأنه لا يمكن تحقيق سلامٍ مستدام دون إحقاق العدالة للشعب الفلسطيني وتأسيس دولة فلسطينية موحّدة ومستقلة"، كما اعتبر إنشاء محكمة "نورنبيرغ الشرق أوسطية" لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني خطوةً ضرورية وتاريخية.
وختم الدبلوماسي الإيراني، بالتأكيد على أن "الأمل في السياسة والدبلوماسية لا يمكن أن يموت، لكنه يجب أن يقوم على الواقعية الميدانية ونهجٍ جديد يعيد الاعتبار للقانون الدولي والعدالة في المنطقة والعالم".