سقط منذ ربيع 2015 نحو 10,000 شخص، جلّهم من النساء والأطفال، شهداء أو جرحى بفعل الألغام والقنابل العنقودية التي زرعها المرتزقة بشكل عشوائي، حيث تمّ زرع أكثر من مليوني لغم. ولا تزال التكلفة الإنسانية تمثل العاهات الدائمة والمستقبل البعيد المنال لبلاد تغرق في مأساة ومؤامرات لا تنتهي.
وقال رئيس المركز التنفيذي الوطني للتعامل مع الألغام، علي صفرة، لقناة العالم: "تجاوز عدد ضحايا الألغام والذخائر العنقودية 9,000 ضحية، والعدد يفوق هذا الرقم".
ووثق المركز الوطني لنزع الألغام استخدام قرابة 19 صنفًا من الذخائر العنقودية، 11 نوعًا منها أمريكي الصنع. هذه الأسلحة العشوائية والمحرّمة دوليًا أزهقت أرواح الآلاف من المدنيين، وباعتراف تحالف العدوان، وإن كان بشكل محدود، استُخدمت ذخائر عنقودية بريطانية الأصل، مبررين ذلك بعدم انضمامهم لمعاهدة حظر هذه القنابل المدمرة.
ويتضح للجميع من هو المسؤول المباشر عن كل التدمير والقتل والإجرام.
وقال مدير إدارة العمليات بالمركز التنفيذي للتعامل مع الألغالم، محمد المعمراني، لقناة العالم: "السبب الأساسي في انتشار الألغام العنقودية ومخلفات الحروب والغارات الجوية هو استمرار العدوان على اليمن. لولا العدوان على اليمن، لما كانت هناك مخلفات تدميرية على الإطلاق".
تلك هي حصيلة الاستهداف المباشر وغير المباشر، إبادة بطيئة تحاصر أكثر من 124 مديرية حيث تتطلب إزالة هذه المخلفات سنوات طويلة وجهود حبارة. الأرواح تزهق، والبلاد تغرق في التلوث القاتل.
ويبقى السؤال معلقًا ونداءً للعالم: هل سيُحاسب القاتل وصانع هذه القنابل؟ من سيعوّض كل أسرة تيتمت وكل روح أزهقت؟ ومن سيعوض هذا الجيل الذي وُلد على أصوات صواريخ العدوان ويعيش على بقايا قنابله العنقودية وموتها المفاجئ؟
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن يوميًا، وتزداد أسبابها وتتنوع، إلا أن الألغام والقنابل العنقودية تبقى من أخطرها وأكثر الأخطاء الصامتة تأثيرًا .
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..