بالأسلحة الثقيلة والخفيفة وبالطائرات المسيَّرة..

تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش و'الدعم السريع' جنوبي السودان

الأربعاء ١٢ نوفمبر ٢٠٢٥
١١:٠٩ بتوقيت غرينتش
تجدد الاشتباكات العنيفة بين الجيش و'الدعم السريع' جنوبي السودان تجددت، الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والطائرات المسيَّرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول بأنّ "الجيش السوداني تصدى لهجوم من قوات الدعم السريع استهدف مدينة بابنوسة ومقر الفرقة 22 في بابنوسة مشاة التابعة للجيش بالمدينة".

وأشارت المصادر إلى أنّ "وتيرة الاشتباكات انخفضت بعد ساعات من المعارك العنيفة وانحصرت الهجمات في قصف مدفعي متبادل بين الطرفين".

وفي السياق، نشر عناصر بالجيش السوداني على مواقع التواصل، مقاطع فيديو تؤكد سيطرتهم على المدينة وصدهم لهجوم "الدعم السريع".

في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في مقاطع فيديو عبر قناتها على تطبيق تليغرام، سيطرتها على 3 محاور في مدينة بابنوسة، وإسقاطها طائرة مسيَّرة للجيش.

من جانبها، حذرت "لجان مقاومة الفاشر" (شعبية) من أن تلقى مدينة بابنوسة المصير نفسه للفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي البلاد، جراء استيلاء "الدعم السريع" عليها.

وأوضحت في بيان أنّ "بابنوسة اليوم تصمد وحدها، ولكنها ستلقى ذات مصير الفاشر إذا لم تتحرك القوات للمهاجمة وليس الدفاع في وجه الدعم السريع".

ومنذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستولي قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد. والأربعاء، أعلنت حركة "العدل والمساواة" مقتل قائد عمليات القوة المشتركة حامد إدريس جزم، خلال المعارك التي دارت أواخر الشهر الماضي، في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان.

اقرأ المزيد: رغم موافقتها على الهدنة..

الدعم السريع تهاجم بالمسيرات الخرطوم وولاية نهر النيل!

وتتكون القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني من الحركات التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في جوبا 2020، وأبرزها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوى.

ونعى بيان لحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، الأربعاء، "القائد حامد إدريس جزم، ونجله مصطفى، ورفاقهم من الأبطال"، دون ذكر موعد مقتلهم ودون ذكر عدد من قتلوا معهم ومزيد من التفاصيل عنهم.

وأضاف أن "هؤلاء ارتقوا شهداء في معارك الفاشر وهم يذودون عن الوطن ويدافعون عن المدنيين في لحظة هي من أشرف لحظات العطاء والتضحية".

وأكد أن "الشهيد جزم ورفاقه ظلوا ثابتين في معركة الكرامة الكبرى التي يخوضها الشعب اليوم ضد جرائم مليشيا الدعم السريع، حتى ارتقت أرواحهم شهداء وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن أرواح الضعفاء والعزل".

توافق تركي مصري على وقف الحرب في السودان

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إنه بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان، مستجدات الأزمة السودانية، مشيراً إلى وجود "توافق وتطابق" بوجهات نظر الجانبين على ضرورة وقف الحرب ورفض أي مخططات لتقسيم السودان. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الوزيران بالعاصمة أنقرة، مساء الأربعاء، عقب مباحثات جرت بينهما.

وأشار عبد العاطي إلى أنه ونظيره التركي شددا على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية "والدعم الكامل لاستعادة الاستقرار والسلام".

وأضاف: "اتفقنا وتطابقت مواقفنا على ضرورة وقف إطلاق النار في السودان وتغليب الحل السياسي والأهمية البالغة للحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه والرفض التام لأي مخططات لتقسيمه".

وتابع: "أطلعت الوزير فيدان على الاتصالات والجهود التي تقوم بها مصر، وخصوصاً زيارتي أمس للسودان، وتوافقنا على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار مع إطلاق العملية السياسية الشاملة، وخصوصاً في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية".

الاتحاد الأوروبي يخصص مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية الطارئة

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص تمويل إضافي بقيمة مليون يورو للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة في السودان بعد سقوط مدينة الفاشر.

وذكرت المفوضية الأوروبية أن هذا التمويل الإنساني الجديد سيعطي الأولوية لتوفير خدمات المياه والنظافة والصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير المأوى الطارئ للفارين من الفاشر.

وقالت مفوضة الاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة، حاجة لحبيب: "نحن بصدد توسيع نطاق عملياتنا الإنسانية الجارية في السودان بمليون يورو إضافي لدعم الفارين من المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وهذا يرفع تمويلنا الإنساني لأزمة السودان في عام 2025 إلى أكثر من 273 مليون يورو". وأوضحت أن الاتحاد يعمل الآن على دعم التوسع الفوري في الاستجابة للطوارئ في جميع أنحاء شمال دارفور، بما في ذلك في منطقة "طويلة" التي تستضيف بالفعل عدداً أكبر من النازحين مقارنة بأي منطقة أخرى في السودان.

وأعلنت لجنة إغاثية سودانية، الأربعاء، استقبال منطقة كرنوي، بولاية شمال دارفور (غرب) أكثر من 450 أسرة نازحة من مدينة الفاشر (مركز الولاية) منذ استيلاء قوات الدعم السريع عليها أواخر الشهر الماضي.

وأفاد "مجلس غرف طوارئ شمال دارفور" (لجنة إغاثية) في بيان، بأن "محلية كرنوي (شمالي الولاية) تشهد تدهوراً حاداً في الأوضاع الإنسانية نتيجة للتدفق المستمر للنازحين من الفاشر، حيث استقبلت المحلية ما يزيد على 450 أسرة".

وأضاف المجلس أن غالبية هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف قاسية، ويفتقرون إلى المأوى الملائم والموارد الغذائية الكافية. وناشد المنظمات الإنسانية المعنية "ضرورة التدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة لإنقاذ الأرواح في كرنوي، وذلك لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة".

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"الدعم السريع" منذ إبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

المصدر: العربي الجديد

0% ...

آخرالاخبار

الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي


بقائي: العقوبات القسرية أحادية الجانب جرائم ضد الانسانية


بالفيديو ... موكب سيارات يرفع أعلام حزب الله يجوب شوارع في بغداد​


إيرواني: الإجراءات القسرية أحادية الجانب انتهاكٌ لحقوق الإنسان والحق في التنمية


الرئيس بزشكيان يغادر محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عائدا إلى طهران