أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب "علي فياض" أن الوفود الغربية والمؤسسات الدولية التي تزور لبنان بشكل منتظم، وتفرض على اللبنانيين شروطها ومحاضراتها في ملفات الإصلاح ونزع سلاح المقاومة، تتجاهل بشكل كامل الجرائم الإسرائيلية اليومية بحق المدنيين اللبنانيين وأرزاقهم، وكذلك الانتهاكات المستمرة لإعلان وقف إطلاق النار ومندرجاته وفق القرار الدولي 1701.
وأوضح "فياض" أن هذا التجاهل يمنح الغطاء للعدو الإسرائيلي لمواصلة أعماله العدائية التي تعيق بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وتعرقل مسار التعافي والإصلاح وبناء الدولة.
وخلال كلمة له في احتفال تكريمي في بلدة الزرارية، شدد "فياض" على أن حزب الله لعب دائما دورا طليعيا في السعي للإصلاح ومكافحة الفساد، وكان له دور في ضغطه لإقرار تشريعات مرتبطة بالأزمة المالية والاقتصادية منذ العام 2019.
كما أشار إلى أن الحزب اعتمد آلية تعيينات إدارية قائمة على الكفاءة بعيدا عن المحسوبيات الحزبية والسياسية.
وأضاف أن حزب الله طوال تاريخه راعى التوازنات الطائفية والحساسيات الوطنية ولم يسعَ إلى تجاوزها، رغم امتلاكه وحلفائه الأغلبية في بعض المراحل.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن قانون الانتخابات الحالي لعام 2018 أُقرّ ضمن أجواء توافقية، بعكس التعديلات التي أقرتها الحكومة الحالية بمنطق الأكثرية والأقلية دون مراعاة حساسية هذا الملف.
وأكد فياض أن إصرار حزب الله على معالجة موضوع السلاح يتم ضمن إطار استراتيجية دفاعية وطنية، انطلاقا من قناعة بأن هذا شأن لبناني يُعالج داخليا بين اللبنانيين أنفسهم.
وأكد أن الحزب يتبع مقاربة جادة وإيجابية تهدف إلى بناء دولة قوية ومستقرة، وتوفير البيئة المناسبة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجه لبنان.
وختم "فياض" بالقول إن الالتزام الإسرائيلي الكامل بإعلان وقف إطلاق النار، ووقف الأعمال العدائية، والانسحاب من المواقع الخمسة، وإطلاق الأسرى، واحترام السيادة اللبنانية، هو المدخل الأساسي لضمان التعافي والاستقرار وبناء الدولة.
مشددا على أن غياب هذا الالتزام سيؤدي إلى استمرار التعثر وزيادة الاضطراب في الأوضاع اللبنانية.