الجيش السوداني اعلن دخول جبرة الشيخ وأم سيالة، ثم مدينة بارا ونشر صورًا لعناصره في سوق المدينة مؤكدًا السيطرة عليها بينما نفت قوات الدعم السريع ذلك ونشرت صورًا لتدمير معدات عسكرية ومقتل مئات الجنود من الجيش.
لكن مصادر اخرى افادت بانسحاب الجيش وقوات درع السودان من بلدة أم سيالة بعد استعادتها مؤقتًا، فيما أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على البلدة بعد معركة حاسمة. وفي غرب كردفان، خاض الجيش معارك عنيفة مع الدعم السريع في مدينة بابنوسة التي تضم عددا من حقول النفط ومعامل التكرير.
ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأُبَيّض وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.
وفي الملف الانساني عززت الأمم المتحدة من دورها الإنساني، حيث زار وكيلها للشؤون الإنسانية توم فليتشر دارفور ومناطق النزاع، واصفًا الإقليم بمركز المعاناة الإنسانية ومسرح جريمة محتملة مشيرًا إلى عدم وجود تقديرات موثوقة لعدد القتلى، مع وجود مئات الآلاف من الأشخاص في الفاشر.
وأدت المعارك في الفاشر وكردفان إلى نزوح نحو 90000 نحو مناطق أكثر أمانًا خلال اسبوعين، مع معاناة النازحين من نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية، وفق منظمة الهجرة الدولية.
واسفر الصراع المتواصل مستمر منذ نيسان أبريل 2023 عن عشرات الآلاف من القتلى وتشريد نحو 13 مليون شخص، ما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.