وأضافت الهيئة، أن المجزرة الإسرائيلية تعبير واضح عن ذهنية القتل التي يقوم عليها الكيان، في تحدٍّ فاضح للقانون الدولي والإنساني، وإصرارٍ على توسيع دائرة الجريمة خارج فلسطين.
وشددت على أن الذريعة التي ساقها جيش الاحتلال باعتبار الموقع "مجمّعًا للتدريب" افتراء فاضح وكذب متعمد، يراد به التغطية على الجريمة والتحريض على المخيّمات الفلسطينية وأن هذه الادعاءات ليست سوى صناعة إعلامية لإيجاد مبرر لقتل الأبرياء.
وأوضحت الهيئة أن "ما جرى في الحقيقة هو استهداف مباشر لملعب رياضي يرتاده الفتيان من أبناء المخيّم، معروف لكل أهل المنطقة، وقد قضى في هذا العدوان مجموعة من أبنائنا وهم يمارسون نشاطهم اليومي، وهذا يُثبت أنّ الاحتلال تعمّد إصابة المدنيين، ويؤكّد الطبيعة الإجرامية اهذا الكيان المارق".
المزيد: عقب مجزرة عين الحلوة...الفصائل الفلسطينية بصيدا تعلن الإضراب الشامل والحداد العام
وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمته، وعن الدم الفلسطيني واللبناني الذي أُريق، داعية الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ ما يلزم من خطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية لوقف هذا التمادي في استباحة أرض لبنان ودم شعبه.
ودعت هيئة علماء فلسطين المؤسسات الدولية والحقوقية إلى الخروج من دائرة الصمت المتواطئ، وتحمّل مسؤولياتها في محاسبة المجرمين، ووقف الانهيار القيمي الذي يسمح للاحتلال بقتل الأطفال والمدنيين دون محاسبة أو رادع.
ومساء الثلاثاء أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد 13 مواطنا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي البلاد.