وأشار موقع "واللا" العبري؛ إلى أن الاجتماع الذي كان مخططا عقده مساء اليوم تم إلغائه؛ بعد تصاعد اعتراضات داخلية في كيان الإحتلال، اعتبرت كافية لمنع المبعوث الأمريكي من المضي في ترتيبات اللقاء.
كما أوضح أن بعض الجهات الإسرائيلية أعربت عن خشيتها من أن يُفسّر اللقاء باعتباره اعترافا سياسيا بحركة حماس، ما قد يعرقل المرحلة التالية من المفاوضات المتعلقة بغزة، لا سيما فيما يرتبط باستكمال الترتيبات الأمنية والإدارية لوقف إطلاق النار.
تحركات المبعوث الأمريكي
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه ويتكوف تحركاته الدبلوماسية المرتبطة بالملف الغزّي، إذ زار قطاع غزة في الأول من أغسطس/ آب 2025 لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
كما سبق أن اجتمع بالحية لأول مرة في شرم الشيخ خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبيل توقيع الاتفاق، فيما كان اللقاء الملغى مخصصًا لمناقشة تفاصيل اليوم التالي للاتفاق، بما يشمل الجوانب الإدارية والأمنية.
المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
وتسعى الولايات المتحدة إلى دفع المفاوضات نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن خلافات في الرؤى مع كيان الاحتلال ما تزال تعرقل التقدم، خصوصًا فيما يتعلق بآليات إدارة قطاع غزة وترتيبات الأمن خلال المرحلة المقبلة.
وتشير التقارير إلى أن الكيان الصهيوني يتحفظ على بعض المقترحات الأمريكية، ما أدى إلى تعثر المباحثات.
تشكيل قوة دولية في غزة
وفي سياق متصل، تبنّى مجلس الأمن الدولي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، قرارًا تقدمت به الولايات المتحدة يقضي بتشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة.
ووفق القرار، ستعمل القوة بالتنسيق مع كيان الاحتلال ومصر لتأمين الحدود وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
خطة ترامب وخلفية وقف إطلاق النار
وتأتي هذه الخطوات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، عن خطة من 20 بندًا لانهاء العدوان على غزة تضمنت دعوة حركة حماس والفصائل الأخرى إلى التخلي عن مشاركتها في حكم القطاع.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بين كيان الاحتلال وحماس قد دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد حرب استمرت عامين.